"صمت وخذلان العالم شجّعه"

مؤسسة حقوقية لـ "شهاب": الاحتلال يستهدف مراكز الإيواء في غزة بشكل ممنهج لإيقاع ضحايا أكثر

خاص - شهاب

أكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يتعمد استهداف مراكز الإيواء خلال عدوانه المتواصل منذ نحو العام على قطاع غزة.

وقال مدير المؤسسة علاء السكافي في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إن الاحتلال يستهدف مراكز الإيواء والمدارس لإيقاع أكبر قدر من الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين خصوصا بين النساء والأطفال.

وأصبحت مراكز الإيواء المأوى لمئات الآلاف من النازحين الذين فقدوا مساكنهم إما بسبب تعرضها للتدمير أو تهجيرهم قسرا منها، بينما يواصل الاحتلال منعهم من العودة إليها.

وأضاف السكافي أن استهداف مراكز الإيواء حلقة من حلقات حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وذكر أن معظم الشهداء نساء وأطفال، مستطردا: "لولا صمت المجتمع الدولي وخذلانه، لما استمر كيان الاحتلال في جريمة استهداف مراكز الإيواء التي من المفترض أن تتمتع بحماية، كون قاطنيها من المدنيين".

وبحسب السكافي، مراكز الإيواء مدنية، لا سيما إذا كانت مدارس تابعة لوكالة الغوث"الأونروا" وتحمل علم المؤسسة الأممية، الأمر الذي يمنحها حماية إضافية خصوصا في مناطق النزاعات المسلحة.

واستدرك: "لكن مع استمرار استهداف مراكز الإيواء بدون محاسبة من المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية باعتبار ذلك جريمة حرب، الاحتلال يتجرأ على تكرار هذه الجرائم".

وارتكب جيش الاحتلال، مجزرتين وحشيتين بقصف مدرستين تؤويان أكثر من 10,000 نازح، وهما مدرستي (خالد بن الوليد وكفر قاسم) بمخيمي النصيرات والشاطئ راح ضحيتهما 10 شهداء بينهم 5 أطفال ونساء.

كما أوقعت هاتين الجريمتين العديد من الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات.

بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، هاتان الجريمتان تأتيان في إطار جريمة الإبادة الجماعية حيث بلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال 183 مركزاً للنزوح والإيواء، بينها 163 مدرسة تؤوي مئات آلاف النازحين.

وقتل الاحتلال داخل هذه المراكز 1,133 شهيداً. وفق المكتب الإعلامي الحكومي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة