خاص / شهاب
قال المختص في الشأن الإسرائيلي محمد هلسة إن حديث نتنياهو عن قرب انتهاء الحرب على قطاع غزة مخادع وملغوم وله عديد الأهداف.
وأضاف هلسة في تصريح خاص لوكالة شهاب أن الفلسطينيين وغيرهم جربوا مثل هذه المواقف من نتنياهو وحكومة الاحتلال على امتداد الحرب التدميرية التي شنتها على قطاع غزة.
وأشار إلى أن إسرائيل لطالما سوقت بأنها على وشك الانتهاء من الجولة وبأنها تقترب من النهاية وهذا له أهداف وتحديداً في هذه المرحلة.
وبين هلسة أن:" هناك 4 أهداف لتلك التصريحات، الأولى موجهة للداخل الإسرائيلي خاصة مع استمرار استعصاء تحقيق أهداف الاحتلال والاستنزاف المتواصل وظهور حالات تململ في بعض وسائل الاعلام ولدى جزء من نقاد سياسيين، فالحكومة توهم الداخل الإسرائيلي بأنها على وشك أن تنتهي لتحصل مزيد من الصبر وهي تراهن بأنها قادرة على استمرار هذه الحرب في الجبهات المختلفة طالما أن الجبهة الداخلية تمنحها شرعية هذا الاستمرار".
ثاني الأهداف وفق المختص في الشأن الإسرائيلي:" موجهة إلى المجتمع الدولي وتحديداً للحليف الإستراتيجي الولايات المتحدة في محاولة لرفع الحرج عنها وايهام المجتمع الدولي بأن إسرائيل تتعاطى مع تمنيات واشنطن وليس ضغوطها بأن لا تتوسع الحرب يعني تمنع التصعيد وبذلك يتراخى المجتمع الدولي وتتراخى الانتقادات وتحظى إسرائيل بمزيد من الوقت التي تنهي فيه أهدافها تحت ذريعة أن إسرائيل قالت إن الحرب تحتاج إلى بضعة أسابيع ثم يفاجأ العالم والمجتمع بأن إسرائيل وسعت من هذه الحرب دون أن تعلن عن ذلك".
أما ثالث الرسائل والأهداف موجه للخصوم وتحديداً حزب الله في محاولة لدفعه إلى إبداء مزيد من التراخي أو تعلق الأمل بمكان انتهاء هذه الحرب من طرف اسرائيل منفردة دون أن يذهب إلى توسيع قتاله واستخدام ما لديه من أسلحة استراتيجية يمكن أن تعمق أزمة الحكومة الإسرائيلية في الاستنزاف أمام الداخل الإسرائيلي".
ورابع الأهداف كما يقول هلسة هي الانتقادات الشعبية ومحاولة امتصاصها وإن لم تعد تؤثر على سردية الاحتلال لكن الحديث عن قرب انتهاء المعركة أو الحرب ربما أيضًا يوفّر الإسرائيلي تخفيف جزء من الانتقادات الشعبية التي تجري تحديداً في أوروبا والغرب وأيضًا دفع هذه الحركات المختلفة إلى التراخي على أمل أن تنهي إسرائيل حربها من طرف واحد.