خاص – شهاب
شن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على إيران في وقت مبكر من صباح السبت، وسُمع دوي انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران، رغم عدم ورود أي معلومات عن وقوع أضرار أو إصابات.
وبعد 4 ساعات من بداية العملية التي أطلق عليها الاحتلال اسم "أيام الرد"، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أكمل الهجوم على أهداف عسكرية في إيران، وأن جميع طائراته التي نفذت الهجوم على إيران عادت إلى قواعدها بسلام، وأن العملية حققت جميع أهدافها.
وقال الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن تنفيذ الهجوم تم بتوجيه من المستوى السياسي ردا على هجمات النظام الإيراني ضد "إسرائيل" ومواطنيها.
وقال مسؤول أميركي رفيع إن الرد الإسرائيلي على إيران انتهى، وطلب من طهران عدم الرد أو التصعيد، مؤكدا أنه لو قررت إيران الرد "فسنكون مستعدين تماما للدفاع عن إسرائيل مرة أخرى وستكون هناك عواقب وخيمة.
وأضاف أنه ينبغي أن يكون هذا هو نهاية تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران.
أكاذيب مفضوحة
وخلال الهجوم الإسرائيلي على ايران، نشر مكتب وزير الحرب يؤاف غالانت صورة له أثناء متابعة الهجوم والضربات للمواقع على ايران.
وأظهرت الصورة الوزير يؤاف غالانت وهو يتابع رفقة كبار الضباط، صورة قديمة لا علاقة لها بهجوم الليلة.
من جانبه قال مسؤول إسرائيلي إن الهجوم الإسرائيلي ألحق أضرارًا كبيرة بمنشآت إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية، ودمر عددًا من أنظمة الدفاع الجوي.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي:" لقد فشل الإيرانيون في تنفيذ عمليات اعتراض كبيرة، وتمت المهمة وتم تنفيذها بالكامل".
من جانبها، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر مطلعة أن الدفاعات الجوية تعاملت قبل قليل مع أجسام طائرة صغيرة هاجمت شرقي طهران، وأن العملية الهجومية التي نفذت بأجسام طائرة صغيرة أحبطت بنجاح.
وأكدت تلك المصادر أن الدفاعات الجوية تعاملت بيقظة وأحبطت العملية الهجومية في الوقت المناسب.
وعقب مختصون في الشأن الإسرائيلي على رواية الاحتلال بالقول إن الادعاء الرئيس أن إسرائيل استهدفت انظمة الدفاع الجوي الإيراني، بالتالي أصبحت قادرة على العمل في الأجواء الإيرانية كما هو الحال في أجواء لبنان وسوريا، كاذب.
وأضاف المختصون وفق تعقيبات رصدتها شهاب، ان الادعاء الإسرائيلي الكاذب لو كان صحيحاً لأكملت اسرائيل تدميرها للمشروع النووي الايراني وحتى رموز الدولة وبعض قادتها.
وأشار إلى أن المحللين السياسيين والعسكريين في استوديوهات القنوات الفضائية العبرية مطلوب منهم تضخيم ما حدث اعتمادا على ما صدر عن المتحدث باسم الجيش ويتحدثون بثقة وكأنهم كانوا مع الطيارين أثناء القصف وهذا يؤكد محاولة إسرائيلية إنتاج صورة نصر وردع.
سخرية المستوطنين
وشن عدد كبير من المستوطنين حملة انتقادات كبيرة رافقها سخرية من رواية الاحتلال بشأن الرد الإسرائيلي على إيران.
ونشر المستوطنون تعليقات ساخرة على طبيعة الرد وضعفه ونشر صور قديمة لمتابعة الهجوم الإسرائيلي على إيران.
كما نشر المستوطنون مقاطع فيديو للرد الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر ومقارنته بمشاهد خرجت من إيران للضربات الإسرائيلية على إيران.
