"بهدف تعميق المجاعة وتجاوُز الضُّغوط"

مستشار قانوني لـ "شهاب": تواطؤ الاحتلال مع العصابات لسرقة المساعدات جريمةٌ بموجب"القانون الدولي"

شهاب - خاص
قال المستشار القانوني أسامة سعد إن ما كشف عنه تحقيق صحيفة "هآرتس"، حول تواطؤ جيش الاحتلال الإسرائيلي مع عصابات مسلحة في قطاع غزة لنهب شاحنات المساعدات التي تدخل للقطاع، يعد جريمة بموجب القانون الدولي والدولي الإنساني.

وأكد سعد في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن هذه التصرفات التي تصدر عن الاحتلال هدفها تجويع الشعب الفلسطيني في محاولة لكسر ارادته ودفعه للاستسلام.

وشدد على أن استخدام الاحتلال للعصابات المسلحة، في عملية إثارة للفوضى، محظور بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.

وتابع سعد، لا شك أن هذه الإجراءات تعتبر جريمة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، فالاحتلال يفرض حصارًا مشددًا على قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة.

وأشار سعد إلى أن الاحتلال يعرقل دخول المساعدات إلى القطاع باستمرار، وفي حال سمح بدخول بعضها يوعز لعملائه بنهبها حتى لا تصل إلى مستحقيها، في محاولة للتنصل من الضغوط الدولية التي تطالبه برفع الحصار.

ولفت إلى أن الاحتلال يسعى إلى تحقيق سياسة التجويع واستمرار الحصار من خلال هذه العصابات التي تعمل بالتنسيق معه.

وعن استهداف الاحتلال لأفراد الأمن المكلفين بحماية شاحنة المساعدات، قال سعد إن استهداف عناصر الحماية المدنية هي جريمة قتل عمد خلافًا لاتفاقية جنيف الرابعة. 

وكشف تحقيق إسرائيلي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية عن تواطؤ جيش الاحتلال الإسرائيلي مع عصابات في قطاع غزة لنهب المساعدات الإنسانية.

وقالت الصحيفة، إن الجيش يتيح لعصابات في جنوبي قطاع غزة السيطرة على المساعدات ونهبها والحصول على "أتاوات"، مشيرة إلى أن أفراد العصابات في رفح يحرفون مسار قوافل المساعدات وينهبونها بتواطؤ من الجيش.

وبيّنت الصحيفة أن "الجيش يسمح للشاحنات بدخول مناطق خطرة جنوبي القطاع رغم علمه بوجود عصابات تنصب الحواجز لنهبها أو تدفيع سائقيها مبالغ مالية كبيرة تصل إلى عشرات آلاف الشواقل".

ولفتت الصحيفة إلى أن عمليات السطو على الشاحنات تتم أمام أعين الجيش وعلى بعد مئات الأمتار من قواته.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بمنظمة دولية تأكيده مشاهدة مسلح ببندقية كلاشنكوف من أفراد العصابات يقف على مقربة من دبابة إسرائيلية جنوبي القطاع.

وأكدت الصحيفة أن منظمات دولية ناشدت جيش الاحتلال التدخل لمنع السطو على المساعدات، لكنه رفض.
فيما رفض الجيش أيضًا– وفق الصحيفة- طلبًا لمنظمات إنسانية بتغيير خطوط سير شاحنات المساعدات لمناطق أكثر أمنًا.

وذكرت أن العصابات تجبر أصحاب الشاحنات والمنظمات الإنسانية على دفع "أتاوات" عبر شركة وساطة فلسطينية ينصح منسق أعمال حكومة الاحتلال المنظمات الدولية بالتعامل معها.

وكشفت الصحيفة عن أن جيش الاحتلال يتعمّد استهداف عناصر الشرطة الذين يعملون على تأمين شاحنات المساعدات؛ لتفريغ الساحة أمام العصابات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة