خاص - شهاب
يرى الباحث والمحلل السياسي محمد القيق، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لن يمنح الرئيس الأمريكي جو بايدن، ما أسماها بـ"هدنة آخر الموسم"، وذلك في أعقاب خسارة الحزب الديمقراطي للانتخابات الأمريكية.
وقال القيق في حديثٍ خاص بوكالة (شهاب) للأنباء: "لا توجد هدن ولا أفق سياسي، ولن يمنح نتنياهو بايدن هدنة آخر الموسم، بل سيفتح حسابات جديدة ويصعّد في القديمة".
واعتبر القيق أن الشهرين المقبلين، فيهما التصعيد سيد الموقف، فهما الوقت بدل الضائع حيث ستفتح المواجهات أكثر، وكل الأطراف ستضع ثقلها في تثبيت معادلتها قبل نهاية يناير القادم.
وأضاف: "فترة حساسة ستكون تطوراتها ساخنة جدا، ما سيثبت أن ترامب -الراغب بتوسيع إسرائيل ويهوديتها- مارس دعاية انتخابية حول وقف الحروب وتناولها الإعلام العربي على أنها قرارات سياسية".
وأشار إلى أن الميدان تغير كثيرا في أربع سنوات خلت، فلن يستطيع ترامب برمجة الميدان بتوقيت صفقاته.
ونبه القيق إلى أن ما يجري الآن هو تنفيذ لخطة على الورق كان مهندسها ترامب وهي "صفقة القرن"، حيث الشرق الأوسط الجديد بـ"إسرائيل" كبيرة ومتوسعة وبشعوب مذلولة ومقاومة منتهية، مستطردا: "هكذا كانت الخطة واصطدمت بالمواجهة، والمنطق يقول: راقبوا الميدان".
وأكد أن الميدان تغير كثيرا والتوقيت لم يعد كذاك الزمان، وأي تسويات لن تكون إلا على حساب أحادية القطبية التي تهتز أمام المتغيرات لا يملك ترامب تجاوزها إلا في حالتين فقط؛ إما التصعيد الكبير أو الانصياع لعالم متعدد الأقطاب.
إقالة غالانت
وتعقيبا على إقالة نتنياهو، لوزير حربه يؤاف غالانت وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس بدلا منه، يعتبر القيق ذلك "رسالة في الداخل الصهيوني مفادها بأن نتنياهو يقول للكل إنه هو من يحدد مسار الحياة السياسية في الكيان، ويملك القرار".
ووفق الباحث القيق، سيكون لذلك تداعيات خطيرة، والتشكيلة في حكومة الاحتلال تصبح أكثر تطرفا، بالتالي نحن أمام تصعيد نتنياهو سيعمل على توسيعه الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن نتنياهو يواصل الهروب من استحقاقات 7 أكتوبر، لا سيما في ظل تصاعد احتجاجات ذوي الأسرى لدى المقاومة بغزة، "لذا يذهب لتصعيد أوسع في المنطقة".
وأفاد القيق بأن نتنياهو صوّر غالانت على أنه فتح جبهة غزة ثم لبنان وأخرى مع إيران، ولم ينجز أي من الجبهات، موضحا أن الشارع الصهيوني يتقبل ذلك، كونه ما زال يفتقد للأمن ويبحث عنه، ويريدون من يجلبه لهم، حيث يحاول نتنياهو القيام بهذا الدور.