كشفت تقارير عبرية عن فضيحة جديدة وعاصفة مدوية في مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عقب تسريب الموظفين تسجيلات حساسة ومقطع فيديو يرتبط بجهةعسكرية.
وقالت قناة كان العبرية، إن مكتب رئيس الوزراء نتنياهو أبلغ مكتب رئيس الأركان هاليفي أنه يملك تسجيلات ووثائق خاصة وسرية حساسة تتعلق بضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، دون الإفصاح عن تفاصيلها.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، بأن مسؤوليْن في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخضعان للتحقيق بشأن احتمال تورطهما في تسريب معلومات حساسة تتعلق بجهة أمنية.
ويأتي ذلك في سياق التحقيقات المستمرة في قضية تسريب وثائق أمنية، بعد أن كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، عن تسريب معلومات ووثائق، بعضها يتعلق بأمور أمنية حساسة.
وفي االسياق، وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء أمس، أنّ مقربين من نتنياهو مشروا لقطات فيديو لوزير الحرب المُقال يوآف غالانت وهو يتشاجر بالأيدي مع حارس أمن مكتب نتنياهو محاولًا الدخول للمكتب بعد أيام من طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وأوضحت الصحيفة أن من نشروا الفيديو حصلوا عليه من الكاميرات الأمنية في مكتب نتنياهو في مقر وزارة الحرب "الكرياه" في تل أبيب مضيفة أن مستشار نتنياهو، يوناتان أوريش، شارك الفيديو مع آخرين.
وذكرت الصحيفة أن الحادثة وقعت ظهر يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد أن دعا مكتب نتنياهو، غالانت، إلى اجتماع "الكابينيت"، لكن قيل له إنه سيعقد في مخبأ تحت الأرض في مقر وزارة الجيش في "الكرياه".
وحسب الصحيفة، وصل غالانت إلى "الكرياه"، ثم اكتشف أن الاجتماع لم يعقد تحت الأرض، بل في مكتب نتنياهو، ومُنع من دخول المكان. وطالب حارس أمن غالانت حارس أمن مكتب نتنياهو بفتح الباب، لكن الأخير رفض، وعلى الفور بدأ شجار بالأيدي بين غالانت وحارس الأمن.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل الواقعة للصحيفة "ما كان واضحا لنا هو أن مكتب نتنياهو حفظ المادة المسجلة من الكاميرات الأمنية لاستخدامها ضد غالانت أو لتهديده". لكن مستشار نتنياهو، يوناتان أوريش، وهو المشتبه به الرئيسي في القضية، رد قائلا "لا أعرف شيئا عن هذه القصة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول "إسرائيلي" لم تذكر اسمه القول "في تلك الأيام، كانت هناك محاولات متكررة من نتنياهو ومحيطه لإذلال غالانت، من خلال عدم دعوته إلى اجتماعات أمنية أو محاولة حجب رأيه عن القرارات".
ويأتي الكشف عن هذه القضية بعد ساعة فقط من قضية جديدة أخرى تتعلق بمكتب نتنياهو ويشتبه في أنها مرتبطة بالقضايا السابقة التي تم الكشف عنها. ووفقا لطلب تم تقديمه إلى مكتب رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، يحتفظ مكتب نتنياهو بوثائق شخصية حساسة لضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي كان على صلة بالمكتب.
وفي 5 نوفمبر الجاري، أعلن نتنياهو إقالة غالانت قائلا إنه لا يثق في إدارته العمليات العسكرية الجارية، وإن "أزمة الثقة التي حلت بينهما جعلت من غير الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة".
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن رئيس الوزراء عيّن وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفًا لغالانت، ورئيس حزب "اليمين الوطني جدعون ساعر وزيرًا للخارجية.