أبو دياب لشهاب: 2024 شهد ذروة مخططات تهويد القدس والأقصى

خاص / شهاب
قال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب إن عام 2024 كان الأشد قسوة وعنفًا على المسجد الأقصى المبارك خصوصًا، وعلى مدينة القدس عمومًا، موضحًا أن الاحتلال استغل عدوانه على قطاع غزة لترسيخ وجوده اليهودي في المدينة المقدسة.

وأكد أبو دياب، في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن عمليات الهدم في القدس شهدت تصاعدًا ملحوظًا، حيث لم يمنح الاحتلال أي ترخيص بناء للمقدسيين خلال العام، بهدف تهجير السكان وتفريغ المدينة من أهلها.

وأضاف أن المسجد الأقصى كان الأكثر استهدافًا، إذ زادت الاعتداءات عليه، مع استمرار محاولات تغيير الوضع القائم وفرض وقائع تهويدية جديدة.

وأشار أبو دياب إلى أن أكثر من 60 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال عام 2024 وأدوا طقوسًا تلمودية بشكل غير مسبوق، وهو تطور خطير يعكس تصعيد الاحتلال.

وأوضح أن الاحتلال كثّف الاستيطان في القدس لتحقيق توازن ديمغرافي يخدم مصلحته، مشيرًا إلى أن العام 2024 شهد أكبر عدد من الاعتقالات منذ احتلال الجزء الشرقي من المدينة.

كما بيّن أبو دياب أن الاحتلال نفذ أكثر من 390 عملية هدم، وهو رقم قياسي يُظهر تصعيدًا خطيرًا، حيث سخّر كل إمكانياته لتهويد المدينة.

وأضاف أن الاحتلال زاد من إجراءاته التعسفية، بما في ذلك نصب الحواجز لإعاقة حركة المقدسيين داخل المدينة.

ورغم هذه التحديات، أكد أبو دياب أن صمود المقدسيين حال دون تنفيذ العديد من مخططات الاحتلال وأفشلها.

ودعا أبو دياب إلى وضع استراتيجية واضحة لتعزيز صمود المقدسيين وتمكينهم من مواجهة مخططات الاحتلال، مشددًا على أن الصمت العربي والإسلامي يمنح الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في تهويد المدينة.

وختم بالقول إن الاحتلال انتقل من سياسة الهدم الفردي إلى الهدم الكلي للضغط على السكان والسيطرة على الأرض.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة