جرار وسعدات الحرية منقوصة لقد تركنا خلفنا معاناة كبيرة للاسرى

عانقت الاسيرة خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني  بعد سنوات من المعاناة في سجون الاحتلال.الحرية

تحدثت الأسيرة المحررة خالدة جرار عن تفاصيل قاسية من تجربتها في سجون الاحتلال، حيث قضت ستة أشهر في زنزانة انفرادية ضيقة لا تتجاوز مساحتها مترين في متر واحد، دون معرفة سبب اعتقالها وعزلها.

وقالت: "أمضيت ستة أشهر في العزل دون معرفة السبب، وكان الوضع في الزنزانة يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، حتى الهواء كان مفقودًا فيها".

وأوضحت جرار أن الاحتلال كان يقطع المياه عن المعتقلين، بالإضافة إلى التفتيشات الليلية الاستفزازية التي كانت تهدف إلى زيادة معاناتهم. كما وصفت ظروف الطعام بأنها كانت سيئة للغاية، مع حصص صغيرة وغير صالحة للاستهلاك في كثير من الأحيان.

وأضافت: "الظروف كانت قاسية، وفي اليوم السابق تم الاعتداء على الأسيرات بما في ذلك الأطفال، حيث تم ضربنا واعتقالنا ورمينا على الأرض بينما أيدينا مكبلة بشكل قاسي جدًا".

من جانبها، تحدثت الأسيرة المحررة عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات المحكوم بالسجن مدى الحياة عن الصعوبات التي واجهتها خلال فترة احتجازها في السجن، مشيرة إلى أن لحظة خروجها كانت قاسية.

وقالت: "كانت لحظة خروجنا من السجن صعبة جدًا، سواء للكبار أو الشابات. تركنا خلفنا عشرة أسيرات، وهذا ينغص فرحتنا بالحرية". وأضافت: "تركنا خلفنا آلاف الأسرى الذين يعانون في ظروف مشابهة أو أسوأ، مما يجعل فرحتنا بالحرية غير مكتملة".

بعد السابع من أكتوبر، تفاقمت الانتهاكات وظروف السجون بشكل غير مسبوق. الأسيرات يتحدثن عن معاناتهن اليومية من العزل والحرمان. فالسجون لم تكن مجرد أماكن احتجاز، بل مسارح للألم تستهدف الجسد والروح معًا.

 

قالت الأسيرة المحررة دانية حناتشة، التي كانت محتجزة في سجن دمون، إنها كانت منقطعة تمامًا عن الأخبار. وأوضحت: "لم نكن نعلم تفاصيل عن صفقة التبادل، كان كل ما نعرفه مجرد إشاعات عن إمكانية حدوث صفقة، دون تفاصيل واضحة".

وأضافت : "في يوم الأحد الماضي، تم إبلاغنا في محكمة إحدى الأسيرات أن هناك دفعة أولى من التبادل سيتم فيها الإفراج عن عدد من الأسيرات، وهو ما جعلنا نستعد لهذا الخبر".

ورغم المعاناة، يبقى الإصرار والعزيمة أقوى من كل محاولات كسرهن. الأسيرات، مثل خالدة وعبلة، يرسلن رسالة واضحة مفادها أن الحرية لا تكتمل إلا بتحقيق حلم الوطن وتحرير جميع الأسرى. رغم الألم، يظل الأمل مشعلًا يضيء درب النضال، ويظل الحلم بالحرية هو سيد الموقف.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة