خاص شهاب - غزة
شارك العشرات اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية غاضبة أمام بيت الرئيس الراحل ياسر عرفات في مدينة غزة؛ تنديدا بتنظيم معرض رسومات مسيء لـ"أبو عمار" في مدينة رام الله، بمشاركة رئيس الحكومة محمد اشتية.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمها تيار "الإصلاحي الديمقراطي" في حركة فتح، لافتات ورددوا هتافات غاضبة تُطالب بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة كل القائمين على "المعرض المسيء" ورفع يد السلطة عن مؤسسة ياسر عرفات التي نظمت المعرض.
وقال قال أمين سر قيادة التيار الإصلاحي في حركة فتح بغزة صلاح العويطي لـ"شهاب" خلال الوقفة : "اليوم أبناء فتح في ساحة غزة يعلنون عن غضبهم الشديد تنديدا بهذه السياسة التي تسيء للقائد الرمز ياسر عرفات".
وأضاف العويطي أن "تلك الرسومات مسيئة للرمز الذي عرفت القضية الفلسطينية من خلال كوفيته"، مشددا على أن هذه الرسومات "لا يمكن أن تمر مرور الكرام ويجب أن يتم محاسبة كل من يقف خلفها وكل من شارك بهذا المعرض الذي يسيء لياسر عرفات".
بدوره، قال القيادي في "التيار الإصلاحي" بحركة فتح، جمال أبو حبل إنَّ "ما حدث يوم أمس عبارة عن سفاهة من القائمين على مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، بسبب تشويه صورة الزعيم القائد الذي دافع عن شعبه في كافة المحافل".
وأضاف أن "تيار الإصلاح الديمقراطي يُندد من داخل منزل ياسر عرفات في معرض الصور الذي نظمته مؤسسة الشهيد ياسر عرفات برام الله"، مُطالباً بتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن الإساءة للشهيد له.
من جانبها، طالبت أمين سر مجلس المرأة في "التيار الإصلاحي" ماجدة رابعة بتحقيق فوري ورفع يد السلطة عن مؤسسة ياسر عرفات ومحاكمة الفنان الذي تطاول على "شخصية بحجم ياسر عرفات".
وقالت رابعة لـ"شهاب" إن "ياسر عرفات ليس فقط قائد بحجم وطن إنما قائد بحجم العالم بأكمله وهو رمز الهوية وعنوان التضحية والفداء ولا يستحق منا أن نجسد له معرضا يسيء له". وفق حديثها.
وفي السياق، اعتبر القيادي في "التيار الإصلاحي" حسين المقوسي أن مشاركة اشتية في افتتاح المعرض المسيء لياسر عرفات تأتي في سياق "الإساءة الرسمية والممنهجة من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وهي تعبير عن الاستخفاف برمزية الأخ أبو عمار والنضال الوطني الفلسطيني".
وشدد المقوسي خلال حديثه لـ"شهاب" أنه على "اشتية التراجع عن موقفه والاعتذار للشعب الفلسطيني بأكمله على هذه الإساءة".