خاص - شهاب
استنكرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، "نهج" جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بـ"التواطؤ" مع عصابات مسلحة في قطاع غزة، لتسهيل نهب قوافل المساعدات "الشحيحة" التي يسمح بدخولها.
وقال مدير مؤسسة الضمير علاء السكافي في تصريحٍ خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إن هذا النهج من قبل جيش الاحتلال، يأتي من أجل الاستمرار في حرب الإبادة الجماعية والتجويع ونشر الفوضى.
وأضاف السكافي أن ذلك يأتي "في ظل استمرار حاله العجز لدى المجتمع الدولي بتوفير الحمايه للمواطنين الغزيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع، الأمر الذي سبب في ارتفاع مؤشرات الفوضى وضعف السلم الأهلي وغياب الأمن".
وأشار إلى أن الاحتلال يتعمد ملاحقة واستهداف رجالات الشرطة والأمن واستهداف مقراتهم في قطاع غزة؛ من أجل تحقيق أهدافه في إشاعه الفوضى والجريمة، وعدم وصول المساعدات إلى مستحقيها وضبط وضمان وصول المساعدات للمواطنين.
ودعت مؤسسة الضمير، الدول السامية والأطراف المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، لإجبار الكيان "الإسرائيلي" باعتباره قوة احتلال، للوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية والإنسانية، وفق المادتين 55 و56 كم اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تشمل على وضع آليات مناسبة لإيصال المساعدات الإنسانية، بما يضمن حماية المدنيين والحفاظ على كرامتهم، وكذلك الضغط من أجل توفير المزيد من الممرات الإنسانية والبرية، لتسهيل عمل المؤسسات الانسانية والدولية وإيصال جميع الكميات المطلوبة من الاغذيه والأدوية لسكان القطاع.
وكشف تحقيق إسرائيلي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية عن تواطؤ جيش الاحتلال مع عصابات في قطاع غزة لنهب المساعدات الإنسانية. وقالت الصحيفة، إن الجيش يتيح لعصابات في جنوبي قطاع غزة السيطرة على المساعدات ونهبها والحصول على "أتاوات"، مشيرة إلى أن أفراد العصابات في رفح يحرفون مسار قوافل المساعدات وينهبونها بتواطؤ من الجيش.
وبيّنت الصحيفة أن "الجيش يسمح للشاحنات بدخول مناطق خطرة جنوبي القطاع رغم علمه بوجود عصابات تنصب الحواجز لنهبها أو تدفيع سائقيها مبالغ مالية كبيرة تصل إلى عشرات آلاف الشواقل".
ولفتت الصحيفة إلى أن عمليات السطو على الشاحنات تتم أمام أعين الجيش وعلى بعد مئات الأمتار من قواته. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بمنظمة دولية تأكيده مشاهدة مسلح ببندقية كلاشنكوف من أفراد العصابات يقف على مقربة من دبابة إسرائيلية جنوبي القطاع.
وأكدت الصحيفة أن منظمات دولية ناشدت جيش الاحتلال التدخل لمنع السطو على المساعدات، لكنه رفض. فيما رفض الجيش أيضًا– وفق الصحيفة- طلبًا لمنظمات إنسانية بتغيير خطوط سير شاحنات المساعدات لمناطق أكثر أمنًا.
وذكرت أن العصابات تجبر أصحاب الشاحنات والمنظمات الإنسانية على دفع "أتاوات" عبر شركة وساطة فلسطينية ينصح منسق أعمال حكومة الاحتلال المنظمات الدولية بالتعامل معها.
وكشفت الصحيفة عن أن جيش الاحتلال يتعمّد استهداف عناصر الشرطة الذين يعملون على تأمين شاحنات المساعدات؛ لتفريغ الساحة أمام العصابات.