خاص _ حمزة عماد
قال الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة، إن الرشقة الصاروخية الكبيرة التي أطلقها حزب الله الاثنين 11 نوفمبر، وطالت العديد من المواقع العسكرية وقواعد الجيش "الإسرائيلي" في محيط مدن حيفا وعكا وصفد وغيرها من مدن العمق الفلسطيني المحتل تؤكد أن المنظومة الصاروخية لدى المقاومة اللبنانية ما زالت في أوج قوتها.
وأكد الزبدة في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن حزب الله ما زال يمتلك القدرة على إيلام كيان الاحتلال ضمن حرب الاستنزاف التي تورطت فيها حكومة نتنياهو شمال وجنوب فلسطين المحتلة.
وأضاف أن رشقات حزب الله التي انطلقت بعضها من المناطق الحدودية جنوبي لبنان جاءت لتبدد أوهام الاحتلال، مشددًا أن هذه الصواريخ كذبت بيانات جيشه الذي أوهم المستوطنين الصهاينة أنه نجح في بسط سيطرته على القرى الحدودية جنوب لبنان، وتدمير المنصات الصاروخية في تلك المنطقة.
وأوضح الزبدة أن هذه الصواريخ تعتبر دليل آخر على فشل حكومة نتنياهو في تحقيق أيٍّ من أهداف الحرب المعلنة على حزب الله، فلا هو نجح في ردع المقاومة اللبنانية عن إسناد غزة، أو دفعها شمال نهر الليطاني، أو حتى التمهيد لعودة المستوطنين إلى مستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
وتابع الزبدة حديثه "اليوم حزب الله يؤكد من جديد أن المقاومة اللبنانية والفلسطينية هي من تحدد مسار الحرب، وقد ولى الزمن الذي تكون فيه كلمة إسرائيل هي العليا".
وأعلن جيش الاحتلال ومصادر عبرية أن حزب الله قصف في دفعتين خلال دقائق مدينة حيفا بنحو 90 صاروخا.
وقالت مصادر عبرية إن القصف على مدينة حيفا يعد من الأكبر والأوسع منذ الثامن من أكتوبر 2023 الذي يستهدف مدينة حيفا.
ورصدت عدسات المستوطنين حالة هلع واستنفار قصوى في منطقة الكريوت، مع سقوط عشرات الصواريخ.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو اشتعال الحرائق في الشوارع والمركبات وتضرر مناطق عدة في منطقة الكريوت، وكذلك مباني سكنية.