في الذكرى الـ28 للمجزرة

خاص أبو سنينة لـ شهاب: الاحتلال يرتكب جرائم يومية في الحرم الإبراهيمي الشريف

الحرم الإبراهيمي

أكد مدير الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل حفظي أبو سنينة، أن جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" لا تزال مستمرة، بعد مرور 28 عاما على المجزرة الأليمة التي ارتكبها مستوطن عام 1994 داخل الحرم واستشهد فيها 29 مصليًا وأصيب 155 آخرين.

وقال أبو سنينة في حوارٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء إن مجزرة الحرم الإبراهيمي ارتُكبت في إطار سياسة ممنهجة من حكومات الاحتلال "الإسرائيلي" التي استغلتها لـ"تثبيت حق للمستوطنين في الحرم".

وأوضح أنه على إثر هذه المجزرة أغلق الاحتلال الحرم لمدة تسعة أشهر وتم تقسيمه زمانيا ومكانيا وأصبح قسم خاص باليهود وآخر خاص بالمسلمين بحكم الأمر الواقع، كما جرى إغلاق شارع الشهداء وشارع الشلالة  وشارع منطقة الحسبة - سوق الخضار المركزي وباحات الحرم.

وأضاف أن هذه الشوارع ما زالت مغلقة حتى الآن، بالإضافة إلى 1000 دكان (محل تجاري) في هذه الشوارع لا تزال مغلقة ولا يحق لأصحابها فتحها ولا يسمح لهم بالوصول إليها، من قبل قوات الاحتلال.

وتابع أبو سنينة إن هناك عشرة أيام كل عام، يستبيح فيها المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف بالكامل، ويقيمون حفلات تلمودية صاخبة في قلبه وباحاته، ويستفزون مشاعر المسلمين، بالإضافة إلى اعتداءات أخرى متكررة وممنهجة على الحرم.

وبين أن من بينها، الاعتداء على حرية العبادة بمنع الآذان اليومي لصلاة المغرب من داخل مآذن الحرم الإبراهيمي بحجة إزعاج قطعان المستوطنين، وكذلك مصادرة وتجريف الأراضي التي هي تعود ملكيتها لبلدية الخليل والأوقاف الاسلامية؛ لإقامة مسار سياحي وإنشاء مصعد كهربائي كما يبرر الاحتلال.

وذكر مدير الحرم الإبراهيمي الشريف أن الاحتلال لا يزال حتى هذه اللحظة يقوم بالتنقيب عن الآثار الاسلامية وتجريف هذه الأراضي المملوكة للأوقاف الإسلامية وبلدية الخليل.

"مجازر وجرائم يومية"

وفي السياق، أكد أبو سنينة أن الاحتلال يرتكب مجازر وجرائم يومية بحق الشعب الفلسطيني، لا يسلم منها البشر والحجر؛ بهدف محاولة فرض السيطرة والهيمنة بشكل كامل على البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي وباحاته.

وأشار إلى أنه لا أحد يسلم من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، مطالبا الجهات الرسمية والحقوقية والدولية بما فيها منظمة "اليونسكو" للقيام بدورها، في ظل استمرار "إسرائيل" في التنكر للقرارات والأنظمة والقوانين.

"مخططات خطيرة"

وحثّ أبناء شعبنا خاصة في مدينة الخليل، على أخذ الحيطة والحذر، من مخططات للاحتلال "الإسرائيلي" تستهدف البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي.

وقال أبو سنينة : "نأمل من شعبنا الحذر من مخططاتا لاحتلال بعدم تسريب الأراضي والعقارات في البلدة القديمة ومحيط الحرم، للمستوطنين والاحتلال الذي يسعى لإقامة بؤر استيطانية وحواجز عسكرية لتفريغ المنطقة من سكانها".

وناشد مدير الحرم الإبراهيمي الشريف، الأمتين العربية والإسلامية بالقيام بدورها تجاه المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها الحرم الإبراهيمي "الذي يعتبر جزءا من عقيدة المسلمين وأمانة في أعناقهم".

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة