شهاب - خاص
قال رئيس مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر إن إقدام إدارة سجن الدامون على مصادرة الحجاب والجلابيب من الأسيرات، تجاوز لكل القيم والاعراف ونصوص المواثيق الإنسانية، في ظل صمت المجتمع الدولي وتواصل حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأكد الأشقر في تصريح صحفي لوكالة شهاب، أن تلك الجرائم ليست تصرفات منفردة من إدارة السجن انما تأتي بإشراف ودعم كامل من حكومة الاحتلال المتطرفة وعلى رأسهم المجرم بن غفير الذي يجاهر بعدائه للأسرى ويدفع باتجاه مضاعفة معاناتهم ومصادرة حقوقهم.
وأشار إلى أن إقدام الاحتلال على فرض إجراءات جديدة وقاسية بحق الأسيرات أخطرها مصادرة الجلابيب والحجاب، واستبداله بزي رياضي يعد تجاوزا واضحا للخصوصية ومحاولة لفرض الضغط النفسي على الأسيرات واذلالهن، وإمعان في استهداف وتنكيل الاحتلال وانتهاكاته وتجاوزاته بحق الحرائر داخل السجون.
وبين أن الاحتلال يواصل منذ السابع من أكتوبر عدوانه على الأسيرات الفلسطينيات بكل الوسائل بدءا من تصعيد عمليات الاعتقال والتي طالت أكثر من ٧٥٠ امرأة لا يزال يعتقل منهن ٩٥ أسيرة في سجن الدامون بظروف قاسية للغاية.
وأوضح أن الاحتلال لم يتوقف منذ افتتاح السجون عن ممارسة كافة أشكال التنكيل والتعذيب بحق الأسيرات، بينما ضاعف من تلك الجرائم بعد السابع من أكتوبر حيث حرمهن من الزيارات بشكل كامل واغلق الكنتين وكثف من عمليات الاقتحام للغرف ومصادرة الأغراض وفرض العزل الانفرادي لكل من يحتج على تلك الظروف القاسية، إضافة الى الاعتداء بالضرب والإهانة على للأسيرات.
ولفت إلى أن الاحتلال ضاعف من سياسة الاعتقال الإداري دون تهمة بحق الأسيرات حيث وصلت أعداد المعتقلات إداريًا إلى ٣٠ أسيرة ويشكلن حوالي ٣٠% من اعداد الاسيرات.
وجدد الأشقر مطالبه لكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية وخاصة المعنية بقضايا المرأة، للتدخل والضغط على الاحتلال لوقف ممارساته التعسفية بحق الاسيرات والالتزام بالمواثيق الإنسانية التي تدعو إلى حماية الأسيرات وتوفير كافة مستلزماتهن واحترام خصوصياتهن.