غزة - حمزة عماد
معروفٌ بأفكاره المتطرفة وحقده الكبير على الفلسطينيين، نفذ الكثير من الجرائم حتى صُنف على قوائم الإرهاب والتطرف في الكيان الإسرائيلي، اليوم بات الوجه الجديد لحكومتها ووزير الأمن القومي المرتقب لها، المتطرف "إيتمار بن غفير".
المهرج الجديد لدولة الاحتلال "بن غفير"، بدأ يسعى لتنفيذ ما وعد به جمهوره بعد نجاحه في الانتخابات "الإسرائيلية" الأخيرة، وأول مخططاته، فرض إجراءات جديدة على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتنكيل بهم وفرض المزيد من الإجراءات العقابية بحقهم.
قلق كبير بدأ يسود أوساط الأسرى وذويهم بعد تداول وسائل الإعلام العبرية تصريحات عضو الكنيست المتطرف "إيتمار بن غفير" حول خطته الجديدة لإدارة "مصلحة السجون" التابعة لوزارة "الأمن القومي" الذي يطالب بتسلمها في الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة.
مرحلة خطيرة
وفي حديثه عن إجراءات المتطرف "بن غفير"، قال الناطق باسم وزارة الأسرى والمحررين بغزة منتصر الناعوق، إن "بن غفير" لا يكتفي بالاقتحامات والانتهاكات التي تقوم بها إدارة السجون بحق الأسرى بل يريد إعادتهم إلى سبعينيات القرن الماضي وسط ظروف سيئة وصعبة.
وأكد الناعوق خلال حديث خاص لوكالة "شهاب، أن "بن غفير" واحد من القيادات الإسرائيلية المتطرفة التي تسعى بكل قوة لحرمان الأسرى من حقوقهم الأساسية ضاربًا بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية.
وأضاف أن، الأسرى مقبلون على مرحلة خطيرة تحتاج لتكاتف الجميع، موضحًا أن التضييق على الأسرى ليس وليد اللحظة، بل مستمر من فترة لفترة.
وعقب الناعوق حول قدوم "بن غفير" لوزارة الأمن القومي، أنه جاء خصيصًا من أجل الانتقام من الأسرى، مؤكدًا أنه يريد تصفية حسابات قديمة معهم وله تاريخ حافل في هذا السياق.
وأشار الناطق باسم وزارة الأسرى والمحررين بغزة، أن "بن غفير" كان يعتدي على حافلات الأسرى وأهاليهم، موضحًا أنه اعتدى على الكثير من الأسرى المرضى والمضربين في المستشفيات "الإسرائيلية".
الحكومة شريكة مع "بن غفير"
وقال الناعوق، إن المعركة ضد الأسرى الفلسطينيين تدار من أعلى هرم في دولة الاحتلال، مؤكدًا أن كل المستويات "الإسرائيلية" شريكة مع "بن غفير" في محاربة الأسرى وأكبر دليل على ذلك تساوقهم مع تصريحاته.
وأضاف أن، "بن غفير" يستعد لمواجهة الأسرى، مشيرًا إلى أن الحركة الأسيرة واعية ومثقفة لكل خطوات الاحتلال وقيادته حتى "بن غفير".
وطالب الناعوق أبناء الشعب الفلسطيني لإسناد الأسرى في مواجهة قرارات المتطرف "بن غفير"، داعيًا لوضع خطط واضحة وموضوعة للتصدي لهذه المخططات.
مزاودة سياسية
وحول تأييد رئيسة إدارة السجون "الإسرائيلية" "كاتي بيري" لسياسة "بن غفير" حول تشديد الإجراءات ضد الأسرى، قال الناطق باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين، إن التصريحات حول تأييدها لتشديد الإجراءات بحق الأسرى ما هو إلا استمرار للنهج العنصري السادي للكيان الغاصب ممثلاً بإدارة السجون، ويأتي في سياق المزاودة السياسية والتنافس من أجل البقاء على الكرسي.
وأوضح أنه أمام هذه التصريحات العنصرية يجب أن يقف الجميع صفاً واحداً، سلطةً وفصائل ومؤسسات لتشكيل سد منيع من أن تأخذ هذه التصريحات مجرى التنفيذ، حيث توجد تخوفات حقيقية على الأسرى والأسيرات والأطفال والمرضى وكبار السن.
وشدد أنه على السلطة أن تقدم ملف الانتهاكات والذي تجاوز الحد لمحكمة الجنايات الدولية، وعلى الفصائل والمقاومة أن تُفَعل أدواتها من أجل الضغط على الاحتلال الذي لا يعرف إلا لغة القوة، وعلى الشعب أن يكون حاضراً وبقوة في الفعاليات التي تدعم قضية الأسرى.
يذكر أن هذا العام هو الأشد تنكيلًا بالأسرى وعائلاتهم مقارنة بالسنوات الماضية، بحسب نادي الأسير، خاصّة مع استمرار الإعدامات الميدانية وتصاعد أعداد المعتقلين من الجرحى، سواء من تم اعتقالهم عقب إطلاق النار عليهم مباشرة أو بعد فترات من إصابتهم.