خاص - شهاب
أعلن مكتب إعلام الأسرى، اليوم الإثنين، أنّ قرابة 120 أسيرًا في سجن النقب سلّموا ورقة البدء بالإضراب عن الطعام لإدارة سجون الاحتلال، ردًا على تصاعد إجراءاتها القمعية بحق الأسرى في السجون.
وأوضح الناطق باسم المكتب حازم حسنين، في تصريح خاص بوكالة "شهاب" للأنباء، أنّ إدارة سجون الاحتلال اتخذت من بهجة الأسرى في السجون بعملية القدس الأخيرة؛ ذريعة لتنفيذ جزء من مخططاتها المتمثلة بعمليات نقل وتخريب وتركيب أجهزة تشويش، وكل ما من شأنه التنغيص على الأسرى.
وقال حسنين "إن قوات القمع التابعة للاحتلال اقتحمت منذ بداية الأسبوع الحالي، حوالي 4 سجون، سجن النقب قسم 8، وعوفر، ومجدو، ونفحة، وقسم 10 في الدامون (قسم الأسيرات)".
وأكد أن "الأوضاع حاليًا ازدادت سوءًا، وإدارة السجون لم تعطِ أي إشارة أنها تريد تخفيف إجراءاتها القمعية".
وبيّن أنّ سجن النقب كان الطليعة الأولى بين السجون التي تعرضت للقمع خلال الفترة القليلة الماضية، وبناءً عليه قدم 120 أسيرا ورقتهم للبدء في الإضراب عن الطعام.
وشدد حسنين على أنّ اتساع رقعة الإضراب مرهون بما ستقره إدارة سجون الاحتلال، مضيفًا: "حال وافقت على تخفيف الإجراءات، الأمور ستأخذ منحى الهدوء، لكن إذا تعنتت وزادت من إجراءاتها، سيستمر الـ120 أسيرا في إضرابهم، و سينضم عشرات الأسرى إلى قافلة الإضراب وستسوء الأوضاع أكثر".
وجاءت الخطوة بعد أن شهدت السجون السبت الماضي، عمليات اقتحام لعدة أقسام وامتدت لفرض عقوبات على عشرات الأسرى، في عدة سجون أبرزها سجن (النقب)، إذ تواصل إدارة السجون لليوم الثالث على التوالي، التنكيل بالأسرى وقطع التيار الكهربائي عن قسمي "27، و28" في السجن.
وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه في تصريح صحفي وصل "شهاب"، إنّ إدارة سجن النقب تواصل قطع التيار الكهربائي عن القسمين المذكورين منذ السبت الماضي، إضافة لاستمرار اقتحام قوات القمع لغرف الأسرى وتنفيذ عمليات تفتيش.
ولفت إلى أن سجن النقب يشهد منذ عدة أيام حالة من التوتر الشديد، حيث جرى إغلاق عدة أقسام، منها قسمي (26، 27)، كما اقتحمت قوات القمع قسم (8)، وأخرجت كافة الأسرى من خيامهم، وأبلغتهم بنية نقلهم إلى سجن "نفحة".
وذكر أن هذه الخطوات التعسفية تأتي بالتزامن مع حملة تقوم بها إدارة السجون في معتقلات أخرى، حيث اقتحمت قوات القمع قسم الأسيرات في سجون "الدامون" أمس، واستولت على الأجهزة الكهربائية وأغلقته لمدة أسبوع، في حين اقتحمت السبت الماضي عدة أقسام في سجون "عوفر" و"مجدو"، ونكّلت بالأسرى، وعزلت مجموعة منهم.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف بن غفير، قد هدد بتشديد ظروف حبس الأسرى، ووقف توزيعهم داخل السجون بناء على الانتماء السياسي، وإلغاء من يُعرف بـ"الدوبير" أي ممثل الأسرى، مع منع الأسرى من طهي طعامهم بأنفسهم أو شرائه من بقالة السجن "الكانتين".
وتمسّ تهديدات بن غفير بشكل مباشر نظام حياة وصل إليه الأسرى بالتضحيات والإضرابات الجماعية المتواصلة عن الطعام منذ سنوات طويلة.