في ذكرى النكسة

النائب زيدان: انتفاضات شعبنا أحيت الأمل والثقة بانتصاره على الاحتلال

النائب عبد الرحمن زيدان

قال النائب عبد الرحمن زيدان إن "النكسة" في ذكراها السادسة والخمسين أسفرت عن ضياع مزيد من الأرض الفلسطينية وعلى رأسها القدس ومسجدها الأقصى، إضافة إلى سيناء والجولان.

وأوضح زيدان أن اسم "النكسة" أطلق كتعبير مخفف عن المأساة العميقة، والهزيمة المخزية للأنظمة العربية أمام جيش الاحتلال الصهيوني.

وأشار إلى أن من أبرز نتائج هذه الهزيمة تكريس أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وزرع اليأس في نفوس الشعوب من حلم التحرير، وتهيئتها للقبول بالأمر الواقع واستيعاب التعايش مع المحتل.

وأضاف أنه رغم الصدمة العميقة التي خلفتها الهزيمة، إلا أن ذلك كله تلاشى بعد عشرين عاما بانتفاضة أحيت الأمل بالنصر وأعادت الثقة بانتصار الشعب الأعزل على جبروت الاحتلال المدجج.

وبيّن أن الانتفاضة الفلسطينية عام 1987 نقلت التصدعات إلى صفوف العدو، وأسقطت أسطورة التفوق وأحيت نفوس العرب والمسلمين.

ويوافق اليوم الاثنين، الخامس من حزيران الذكرى السنوية لبدء حرب "النكسة" عام 1967 التي انتهت باحتلال كامل الضفة والقدس وقطاع غزة.

وبعد يومين من المعارك والقصف الجوي، تمكن الاحتلال من إحكام سيطرته على البلدة القديمة والدخول إلى المسجد الأقصى وحائط البراق.

في اللحظات الأولى لاحتلال الضفة والقدس، بدأت خطوات التهويد والاستيطان، ووضعت حكومة الاحتلال البرامج الاستراتيجية والتكتيكية لتحقيق أهدافها، للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض، مع أقل عدد ممكن من السكان الفلسطينيين.

ومنذ عام 1967 تضاعف النشاط الاستيطاني على ما تبقى من الأرض الفلسطينية بشكل مخيف، حتى وصل عدد المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي أقيمت في الضفة والقدس الى أكثر من 360، بينما يسعى الاحتلال لرفع عدد المستوطنين الى مليون.

وأكدت حركة "حماس" أن تعزيز المقاومة الشاملة ووحدة شعبنا وصموده في كل ساحات الوطن هو الطريق الأمثل الذي يمكّن شعبنا من انتزاع حقوقه وحماية أرضه ومقدساته، مشيرةً إلى أن الالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة في كل محطات الصراع مع العدو يدلّل مجددًا على أننا نمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق تطلعاتنا في التحرير والعودة.

وشددت في بيان صحفي، في الذكرى الـ56 للعدوان الصهيوني عام 1967م على أنّ عدوان الاحتلال منذ أن وطئت أقدامه أرض فلسطين، واستمرار جرائمه وعدوانه، لن يمنحه أمنًا أو سيادة مزعومة على شبر منها، وستبقى فلسطين من بحرها إلى نهرها فلسطينية خالصة، وسيحميها شعبنا بالمهج والأرواح حتّى دحر الاحتلال وزواله.

ونوّهت بأن تحرير فلسطين والقدس من الاحتلال هي مسؤولية الأمَّة قاطبة، قادةً وشعوباً، داعيةً إيّاهم في هذه الذكرى إلى تعزيز مقاطعة الاحتلال وعزله، ومواصلة كل أشكال الدعم والمناصرة والتضامن مع شعبنا الفلسطيني في مسيرته نحو الحريّة والاستقلال.

وجدّدت الحركة رفضها القاطع لكل المشاريع والمخططات التي ترمي إلى إسقاط حقوق شعبنا المشروعة أو التنازل عن جزء من مقدساتنا، أو تغييب ثوابتنا وهويتنا الوطنية، مؤكدةً أنَّ كل تلك المحاولات ستبوء بالفشل، وستبقى تلك الحقوق والثوابت والمقدسات وقوداً لشعبنا في استمرار نضاله وتمسّكه بها ودفاعه عنها.

وأضافت أنَّ "التداعي إلى تحقيق وحدة وطنية وشراكة حقيقية تجمع أبناء شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه، وفق برنامج نضالي مقاوم، هو أولوية وطنية عاجلة، نجدّد التأكيد على المضي فيها باعتبارها خيارًا استراتيجيًا لمواجهة مخططات وعدوان الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية".

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة