شارك المئات من المواطنين في الخليل، مساء اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية تنديداً بجريمة اغتيال السلطة للناشط الناشط السياسي المعارض نزار بنات، ورفضاً لقمع أجهزة أمن السلطة للمظاهرات السلمية والاعتقالات السياسية وملاحقة النشطاء.
وأفادت مصادر محلية، بأن مئات النشطاء والمواطنين نظموا وقفة على دوار ابن رشد في الخليل بمشاركة والدة وعائلة الناشط نزار بنات تنديدًا بجريمة اغتياله وللمطالبة بمحاسبة قتلته، ورفضًا لقم أجهزة أمن السلطة المتواصل للمظاهرات السلمية.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات للناشط نزار بنات كتب عليها بعد مقولاته، ورددوا هتافات الرفض لحادثة الاغتيال وكذلك قمع المواطنين المحتجين على الحادثة خلال الأيام الماضية.
يشار إلى أجهزة أمن السلطة قمعت بوحشية أمس الاثنين، وقفة سلمية على دوار المنارة، وسط مدينة رام الله، احتجاجا على مقتل الناشط بنات، واعتقلت عددا منهم، بينهم نشطاء حقوق إنسان وصحفيون، وذلك بذريعة عدم وجود ترخيص من الجهات المختصة.
وعرف من بين المعتقلين كل من: عمر عساف؛ أبي عصمت العابودي؛ تيسير الزبري؛ خالد عبد الله عودة؛ أدهم كراجة؛ بشير الخيري؛ أحمد الخاروف؛ أسامة بدير؛ عدلي عزت حنايشة؛ وعمر العوري.
وفي اعقاب اعتقال المشاركين في المسيرة، توجه عدد من أهالي المعتقلين والصحفيون والنشطاء الى مركز شرطة مدينة رام الله وتجمعوا هناك، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين.
وعلى إثر ذلك، اعتدى عناصر الشرطة على الأهالي والصحفيين وبعض نشطاء حقوق الإنسان، بالسحل والدفع محاولين تفريقهم، واعتقلوا عددا منهم، وهم: الشقيقان شذى وأوس عمر عساف؛ ديما أمين؛ د. نادية حبش؛ والمحامية ديالا عايش التي جرى اعتقالها أثناء محاولتها التقدم والدخول الى مركز الشرطة مطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
كما اعتدى عناصر الامن على عدد من المواطنين بالضرب بواسطة العصي والهراوات، عرف منهم: هيثم محمد سياج، 22عاماً، الذي اصيب بجروح في الرأس؛ نبيل صالح عواد، وأصيب بكدمات وجروح في كلتا يديه؛ عروبة نصار، وأصيبت برضوض وكدمات في الكتف جراء الاعتداء عليها بالضرب. وقد نقل المصابون الى مجمع فلسطين الطبي للعلاج. كما حاول أفراد الشرطة منع الصحفي نادر ابو نجم، مراسل وكالة وطن للأنباء، من خلال محاولة مصادرة هاتفه اثناء عمله توثيق مجريات الأحداث.
وسبق ذلك، تكرار قيام أجهزة أمن السلطة بقمع لمتظاهرين واعتقالهم، كان بينها فض تجمع سلمي نظمته مجموعة من المواطنين امام مقر مجمع المحاكم بمدينة رام الله، يوم الاحد الموافق 4 يوليو، احتجاجا على اعتقال الشرطة عدد من المشاركين في مسيرات سلمية سابقة. واعتدت الشرطة على المتظاهرين واعتقلت عددا منهم.