أعلنت عائلة الشهيد فادي أبو شخيدم عن إقامة جنازة رمزية لنجلها الشهيد المحتجز جثمانه، اليوم الجمعة.
وأفادت عائلة أبو شخيدم أن الجنازة الرمزية ستنطلق بعد صلاة الجمعة إلى بيت الشهيد في مخيم شعفاط بالقدس بمسيرة حاشدة.
وتمارس قوات الاحتلال الإسرائيلي صنوفًا متعددة من العربدة ضد عائلة الشهيد أبو شخيدم، منذ أن نجح في تنفيذ عملية إطلاق نار بطولية في القدس يوم الأحد الماضي أسفرت عن مصرع جندي وإصابة آخرين.
ولم تترك قوات الاحتلال ومخابراته أفراد العائلة بحالهم، إذ تقوم بضغوطات نفسية عليهم، كإجراء انتقامي من بطولة والدهم.
وعقب العملية بساعات، اقتحمت قوات من وحدة "اليمام" برفقة عناصر من المخابرات بناية عائلة الشهيد واعتدوا بالضرب على فتى وسيدة وعاثوا خرابا في المنزل.
كما اعتقلت ثلاثة من أفراد عائلة أبو شخيدم وهم ابنته آية وشقيقها شادي، وابن شقيق الشهيد باسل.
ومساء الاثنين الماضي اعتقلت أيضا زوجة الشهيد أثناء عودتها من الأردن، بعد يوم واحد من ارتقاء زوجها وحولتها للتحقيق في مركز تحقيق المسكوبية قبل أن تفرج عنها بعد 7 ساعات.
وأبو شخيدم (42 عامًا) أسير محرر سابق من سجون الاحتلال، حاصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية، يعمل مربياً ومدرساً للتربية الإسلامية في مدرسة الراشيدية بالقدس.
ويعتبر من روّاد وشيوخ المسجد الأقصى المبارك وأحد أعلام المرابطين في ساحاته، كما عمل خطيباً لعدد من المساجد في مدينة القدس، إضافة لكونه أحد وجهاء وأعلام وقادة حركة حماس في مخيم شعفاط.
واحتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد، ورفضت الإفراج عنه، في محاولة لإيلام العائلة أكبر قدر ممكن.
ووفق معطيات فلسطينية، تحتجز سلطات الاحتلال في ثلاجاتها ومقابر الأرقام نحو 88 جثمان شهيد منذ اندلاع انتفاضة القدس عام 2015.
وتشير المعطيات إلى احتجاز جثامين حوالي (253) شهيدًا في "مقابر الأرقام"، أقدمهم أنيس دولة أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية، والمحتجز منذ العام 1980.
وترفض قوات الاحتلال الاعتراف بمصير (68) مفقوداً، أو الكشف عن أماكن وجودهم.