استقبل رئيس السلطة محمود عباس في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، الليلة الماضية، وفد "إسرائيليا" من حزب "ميريتس" برئاسة وزير الصحة نيتسان هوروفيتش وهو "مثلي الجنس".
وتفاعل "الإسرائيليون" مع خبر اللقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما ركزوا على كونه اللقاء الأول الذي يجمع رئيس السلطة مع وزير إسرائيلي "مثلي الجنس" وجرى بحضور رئيس مخابرات السلطة ماجد فرج ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ومستشار عباس للشؤون الدينية محمود الهباش.
يُذكر أن نيتسان هوروفيتش (56 عاما) هو صحفي "إسرائيلي" وأول مثلي يشغل منصب وزير الصحة ورئيس حزب "ميرتس" المؤيد أيضا لحقوق المثليين فى كيان الاحتلال "الإسرائيلي". وفاز نيتسان هوروفيتس عام 2019 برئاسة "ميريتس" بتأييد 458 صوتا، مقابل 388 صوتا لصالح رئيسة الحزب تمار زاندبيرج، قبل أن يصبح وزيرًا للصحة في حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينت.
وتعقيبا على لقاء عباس-هوروفيتش، كتب أحد المستوطنين عبر حسابه على تويتر : "التقى أبو مازن برجل مثلي إسرائيلي".
وكتب "إسرائيلي" آخر عبر تويتر : "نأمل أن يعرف عباس وسكان رام الله الآخرين أنه التقى برجل مثلي الجنس معلن عنه بالفخر".
وتساءل "إسرائيلي" ثالث : "كيف بحق الجحيم التقى أبو مازن برجل مثلي الجنس؟".
كما انتقد "الإسرائيليون" عبر المنصات الاجتماعية، عدم التزام وفد "ميريتس" بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا خلال اللقاء لا سيما في ظل تفشي الطفرات المتحورة في رام الله والأراضي المحتلة.
وكان عباس قد استقبل العديد من الوفود "الإسرائيلية" خلال الأسابيع الماضية، إذ يرى مراقبون أن "أبو مازن" عازم على الاستمرار في سياسة "أوسلو" التي لم تؤدي إلى أي نتيجة لصالح الشعب الفلسطيني، على الرغم من إعلان رئيس حكومة الاحتلال أنه لن تكون هناك مفاوضات أو حل للقضية الفلسطينية.
وبهذا الصدد، نقلت صحيفة "معاريف" قول عباس خلال لقائه أعضاء حزب "ميريتس" : "سأكون سعيدا لو اجتمعت مع رئيس الحكومة نفتالي بنت وقتما شاء؛ نعلم بأنه لن تكون مفاوضات لكن دعونا نلتقي ونتحدث عما يمكن الحديث عنه حتى لو لم نتفق على شيء".
