أطلق مستشفى حمد للتأهيل الطبي والأطراف الصناعية في قطاع غزة اليوم الخميس، المرحلة الثانية من ورشة تركيب الأطراف الذكية العلوية لأطفال وشباب غزة.
وشهد الحفل الذي أقيم بساحة المستشفى غرب مدينة غزة اختتام الفوج العاشر من عمليات زراعة القوقعة، وسط حضور رسمي وممثلين عن اللجنة القطرية بينهم خالد الحردان والفريق الطبي القطري المشرف، وكوادر صحية مختلفة.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة مستشفى حمد خالد عبد الهادي "انطلاقًا من التوجيهات السامية نعلن إتمام زراعة القوقعة الإلكترونية لـ 50 حالة ممن فقدوا حاسة السمع بتبرع كريم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر".
وأوضح عبد الهادي أنه عدد الحالات التي تمت زراعتها وصل حتى الآن 256، ويجري تدريبهم وتأهيلهم بمستشفى حمد، مشيرًا إلى أنه تم دمج أكثر من 150 حالة بالمدارس الحكومية ضمن خطة معدة لذلك.
وأشار إلى أنه جرى تركيب 21 طرفًا الكترونيًّا ذكيًا منذ 6 أشهر، ضمن المرحلة الأولى، واليوم وضمن المرحلة الثانية "نحن بصدد تركيب 40 طرفًا الكترونيًا ذكيًا".
وأضاف: "تم إنجاز 28 حالة حتى الآن، وخلال الأيام القليلة القادمة سيتم الانتهاء وتركيب 40 طرفا وتركيبها بشكل نهائي، بأيد فلسطينية غزية وبإشراف الفريق القطري الذي يواصل الليل بالنهار لإنجاز هذه المهمة".
وذكر عبد الهادي أنه تم التجهيز لإطلاق خدمات جديدة بمستشفى حمد والتي تتضمن إنهاء تحضيرات إطلاق خدمة عيادة العناية بالقدم السكرية، وتطوير عيادات الألم وتجهيزها، وتطوير خدمات قسم الأشعة، وتوصيل كل قسم من أقسام المستشفى بأقسام مؤسسة حمد الطبية لنصل إلى التوأمة في المعايير والجودة.
ولفت إلى أنه جرى تدريب وتطوير "طواقم غزة" بمجال الأطراف صناعية والسمع والتواصل والتأهيل، من خلال بدء تجهيز برنامج تخصصي في مجال التأهيل في مستشفى حمد "البورد الفلسطيني".
وتابع إن مجلس إدارة مشفى حمد صادق على ابتعاث الطواقم لاستكمال الدراسة في الخارج، والالتحاق بدورات مكثفة في دول عدة منها ألمانيا ومصر والأردن وقطر وغيرها بهدف رفع الكفاءات للخدمات المقدمة بمشفى حمد.
وقدم عبد الهادي الشكر لصندوق قطر للتنمية على تشغيل الصرح الطبي، وإلى لجنة إعمار غزة ممثلة بالسفير العمادي والسفير الحردان لإنجاز مهمتنا بسلاسة وسهولة بتكليف من رئيس مجلس إدارة مستشفى حمد السيد سلطان العسيري.
رسالة فخر واعتزاز
بدوره، عبّر وكيل وزارة الصحة بغزة يوسف أبو الريش عن فخر شعبنا بالخدمات التي تقدمها قطر أميرًا وحكومة لشعبنا الفلسطيني. وقال: "اليوم نقف على باب عظيم وهو خدمة الإنسان التي تقدمها قطر لفلسطين".
وأضاف أبو الريش: "نقف اليوم أمام هذا الصرح الشامخ الذي بات أيقونة من أيقونات العمل الصحي في فلسطين؛ لنحتفي بهذا الإنجاز العظيم إتمام مشروع زراعة القوقعة، وإطلاق المرحلة الثانية لتركيب أطراف ذكية علوية لعشرات الشباب. اليوم تعود البسمة لشفاههم".
من جهته، قدّم الشاب محمد أبو سمرة 22 عام بكلمة ممثلة عن المستفيدين الشكر لدولة قطر على اهتمامها بالشباب والمصابين الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم.