رغم الخروج.. 3 رسائل قطرية للعالم

رغم الخروج.. 3 رسائل قطرية للعالم

خرج المنتخب القطري من منافسات كأس العالم، بعد تلقيه خسارتين أمام الإكوادور والسنغال تواليا لحساب منافسات المجموعة الأولى من المسابقة، ليودّع المنافسات مبكرا.

"العنابي" وإن لم يقدّم المستوى المتوقع منه، خلافا لكل التوقعات نظرا لما كانت عليه الأمور في كأس أمم آسيا 2019، والكأس الذهبية 2021، وتصفيات كأس العالم عن قارة أوروبا، إلا أن دولة قطر أوصلت للعالم أجمع ثلاث رسائل.

ورغم أن دولة قطر تعرضت لحملة غربية "مسمومة" قبل استضافتها المونديال، تحت ذرائع واهية على رأسها حقوق الإنسان والحرية الشخصية، إلا أنها تمسكت بمبادئها واقتحمت قلوب العالم برسائلها المميزة.

وكانت الرسالة الأولى بليغة الأثر، إذ حملت في طياتها ردا رادعا على الحملات الغربية، من خلال التطور التكنولوجي والعمراني "المُخيف"، بجانب تطور وسائل النقل والمواصلات.

كما أن الأمن والأمان في قطر، جعل جميع الزوار يشعرون بأنهم في بلادهم الأصلية دون أن تغيير، بدليل التصريحات التي أطلقها الكثيرون والتي حملت في طياتها عبارات الشكر والثاني لدولة قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وبهذه الرسالة تكون قطر قد أسكتت الحملات الغربية، التي كانت عبثية بالدرجة الأولى لتشويه سمعتها وإفساد أجواء المونديال الرائعة التي نعيشها في هذه اللحظات على أرض "دوحة الخير".

أما الرسالة الثانية، فكانت تمسك قطر بتعاليم الدين الإسلامي وحرصها على انتشاره بين مختلف الجنسيات، وهو ما لاحظناه في الشوارع والمولات والمحلات الضخمة.

واعتمدت قطر في ذلك على وضع كتب تعاليم الإسلام وملصقات الحائط لمعرفة الناس بالدين والسنة النبوية، الأمر الذي دفع البعض لإشهار إسلامه في واقعة تاريخية تحدث لأول مرة في بطولة عالمية كبرى، وهو ما يسجل نقطة انتصار غير مسبوقة لقطر.

كذلك فإن نظافة الأماكن الخاصة والعامة، بجانب الحرص على تطبيق النظام في جميع الشوارع والمترو ومنع شرب الكحول وتعاطي العقاقير، جعل العالم أجمع يتيقّن أن قطر نجحت في إيصال رسالتها الإسلامية السامية.

واختتمت دولة قطر رسالتها الثالثة من بوابة العادات والتقاليد العربية الأصيلة، خاصة الملابس، إذ يمتاز المجتمع القطري بطابع محافظ، ناهيك عن ضرورة ارتداء النساء اللباس المحتشم في الأماكن العامة, وكذلك لبس الحجاب في حالة الذهاب للمسجد.

كما تمنع قطر التصوير في الأماكن العسكرية وكذلك تصوير الآخرين دون موافقتهم الشخصية، ما يعد إحدى العادات الأصيلة التي تؤكد على الحرية الشخصية لأي فرد ومنع اختراقها من أي أحد.

أخيرا قطر أوصلت رسائلها للعالم ومنعت الكثير من العادات الغربية المخالفة لتعاليم الدين الإسلامي، ما يجعلنا كعرب فخورين بهذا المونديال التاريخي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة