اعتقله الاحتلال ضمن سياسة الباب الدوار

خاص مصادر تكشف لشهاب تفاصيل الجريمة التي تعرض لها خالد النوابيت في مسلخ أريحا

المعتقل السياسي خالد النوابيت

كشفت مصادر خاصة لوكالة "شهاب" للأنباء عن تفاصيل الجريمة التي تعرّض لها المعتقل السياسي خالد النوابيت، بعدما اعتقلته أجهزة أمن السلطة برفقة خمسة آخرين في أواخر يونيو الماضي، ضمن ما يُعرف بِقضية "انفجار منجرة بيتونيا".

وقالت المصادر "في مساء يوم 23/6، اقتحم عددٌ كبير من أفراد مجهولي الهوية المنزل، وعندما فُتِح الباب هددوا النوابيت بوضع السلاح على رأسه، وسحبوه خارج المنزل وكبّلوا يداه".

وأضافت "عندما نظر إلى كتف أحد الأشخاص، كان مكتوباً عليه جهاز مخابرات والآخر ضابط أمن وطني، وقاموا بنقله إلى داخل السيارة والاعتداء عليه بالضرب ونقلوه إلى أحد مراكز التحقيق القريبة في رام الله".

وأشارت المصادر إلى أن أفراد الأجهزة الأمنية، صادرت جميع مقتنيات المنزل، حتّى "بطارية اللعبة" الخاصة بالطفل.

وأكملت "وضعوه في زنزانة بمقر المخابرات، لا يتجاوز طولها متر و70 سم وعرضها متر، ثم بدأوا بالتحقيق معه بالضرب المبرح والشبح بالتعليق على الحائط"، مردفًة "كان هذا الوضع طوال فترة التحقيق".

وتابعت "بعد 4 أيام أخبروه بأنهم سينقلونه ورفاقه إلى لجنة التحقيق المركزية في أريحا، وفي يوم 27/6 اقتادوهم إلى "مسلخ أريحا".

ولفتت إلى أن في هذا المسلخ، بدأ مشوار العذاب من الضرب المبرح على بعض الأماكن الحساسة والشبح وتغميض العينين وتكبيل الأيدي من الخلف وإملاء الزنزانة بالماء لكي لا يتمكنوا من الجلوس والنوم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن النوابيت أصبح بحاجة إلى عملية قلب مفتوح.

وأوضحت "بعد شهرين بدأ يخف التعذيب، ثم تم نقلهم إلى سجن بيتونيا وكان أخف عذاباً من سجن أريحا".

وقالت إنه في 25/9 بدأ النوابيت ورفاقه بالإضراب عن الطعام، وردًا على ذلك تم تجريدهم حتى من الملابس الداخلية، وأجبروهم على لبس "بنطلون وبلوزة" بدون أي داخلي، ومنعوا عنهم الوضوء واستعمال أدوات التنظيف.

وأشارت المصادر إلى أن مدير السجن اشترط عليهم فك الإضراب، لكي يتمكنوا من ممارسة أمورهم بشكل طبيعي داخل الزنزانة، وتابعت "نتيجة لإصرار المضربين، تم وضعهم في سجون انفرادية بدون أي خدمات إنسانية".

وأكملت المصادر " بعدها بأسابيع، تم نقلهم إلى المستشفى الاستشاري ورفضوا استقبالهم، ليتم التحويل إلى المجمع الطبي برام الله حتى تم إصدار قرار الإفراج عنهم من قبل محكمة السلطة.

وكانت قد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الثلاثاء 22/11/2022، المواطن خالد النوابيت من سكان مدينة رام الله، بعد ثلاثة أسابيع من الإفراج عنه من سجن "مسلخ أريحا"، التابع للسلطة الفلسطينية، حيث دام اعتقاله السياسي 135 يومًا، وتخلله اضرابًا عن الطعام لمدة 45 يومًا.

وقد أجرى النوابيت في أواخر نوفمبر الفائت عملية قسطرة، تمهيدًا لإجراء عملية قلب مفتوح.

و"النوابيت" أسيرٌ سابق اعتقل لدى الاحتلال عدة مرات، وأمضى في آخر اعتقال 27 شهرًا، بتهمة إيواء الأسير القسامي عاصم البرغوثي خلال فترة مطاردته بعد تنفيذه عملية فدائية، أدت لمقتل عدد من جنود الاحتلال عام 2018، وأفرج عنه قبل أقل من عام.

يُشار إلى أن الأسير النوابيت متزوج وله أربعة أطفال، ومنذ عام 2011 يُعاني من سياسة الباب الدوار بالاعتقال بين سجون السلطة والاحتلال، اللتان غيّبتاه لسنوات عن عائلته وأطفاله.

يُذكر أن ستةَ معتقلين على خلفية سياسية، أمضوا أكثر من خمسة شهور في سجون المخابرات الفلسطينية، متنقلين بين المحاكم في رام الله وأريحا، واستقر بهم المطاف في سجن للشرطة برام الله قبل أن يتم الإفراج عن خمسة منهم بعد إضراب عن الطعام استمر شهر ونصف.

وكانت قد شنّت الأجهزة الأمنية في الضفة في يونيوالماضي، حملة اعتقالات، طالت طلبة جامعيين وأسرى محررين ونشطاء ينتمون لحركة حماس، على خلفية وقوع انفجار في منجرة بالمنطقة الصناعية ببلدة بيتونيا قرب رام الله، أعقبتها حملة إعلامية واتهامات بحفر نفق أسفل المنجرة لاستهداف السلطة.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة