أحيت وزارة الداخلية والأمن الوطني صباح الثلاثاء، اليوم الوطني لشهدائها، في الذكرى الـ 14 للعدوان الإسرائيلي على غزة 2008 "حرب الفرقان"، بمراسم عسكرية.
وحضر مراسم إحياء ذكرى اليوم الوطني، التي عقدت في مدينة عرفات للشرطة بمدينة غزة، كلٌ من وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء ناصر مصلح، ومساعده أ. سامي نوفل، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ياسر أبو وطفة.
كما وشارك في المراسم، نائب قوات الأمن الوطني وجيش التحرير اللواء جمال الجراح، ومدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح، وعدد من قادة الأجهزة الأمنية، والإدارات بالوزارة.
وتخللت مراسم إحياء "اليوم الوطني": "السلام الوطني الفلسطيني، إطلاق 21 طلقة نارية تحيةً لأرواح الشهداء، وضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء وزارة الداخلية، افتتاح جدارية فنية في ذكرى شهداء الفرقان".
وأكد اللواء مصلح، خلال كلمة له، أن وزارة الداخلية بعد 14 عاماً من العدوان هي أشد قوة، وأمضى عزيمة، وأكثر تنظيماً، وأقوى بناءً.
وأوضح أن وزارة الداخلية كانت هدفاً رئيساً للاحتلال خلال العدوان الذي بدأ بقصف المقرات الأمنية واستهداف المئات من كوادر الوزارة ليرتقي في الساعة الأولى أكثر من 250 شهيداً وفي مقدمتهم قائد الشرطة الفريق توفيق جبر، وقائد جهاز الأمن والحماية العميد إسماعيل الجعبري.
ونوه اللواء مصلح إلى أن الداخلية استوعبت الضربة الأولى للعدوان، وأعادت ترتيب صفوفها وحافظت على استقرار الجبهة الداخلية، وحماية ظهر المقاومة، مما فاجأ الاحتلال وأربك حساباته، ولم يستطع تحقيق أهدافه الخبيثة بإشاعة الفوضى.
وقال وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني: "استمرت الوزارة بكافة أجهزتها في القيام بواجبها طيلة أيام العدوان، وقد ارتقى وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام في أرض المعركة، وبين جنوده وضباطه، موجهاً وقائداً".
وتوجه بالتحية إلى شهداء شعبنا جميعاً، وشهداء العدوان الإسرائيلي عام 2008، وشهداء أبناء وزارة الداخلية والأمن الوطني وقادتها الذين قدموا أرواحهم ودماءهم في خدمة وطنهم.
وتابع اللواء مصلح بقوله: "رسالتنا اليوم للاحتلال أن جبهتنا الداخلية في غزة دونها أرواحُنا ودماؤنا، وإن كل إجرامه لن يفلح في كسر جبهتنا الداخلية، أو النيل من عزيمة شعبنا".
وأضاف: "سنحافظ بكل ما أوتينا من قوة على حالة الأمن والاستقرار، وسنحمي هذا المكتسب الوطني بالدماء والأرواح".
ودعا اللواء مصلح في ختام كلمته ضباط وجنود وزارة الداخلية أن يواصلوا عطائهم، وأن يشدوا عزائمهم، وأن يكونوا على يقظةٍ دائمة برغم الصعوبات التي يواجهونها.
ويُوافق اليوم الثلاثاء، الذكرى الرابعة عشر لملحمة الصمود والتحدي التي سطرها شعبنا في قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي على مدى 21 يوماً، عام 2008 (حرب الفرقان)، والذي بدأ باستهداف جميع مقار وزارة الداخلية ومراكز الشرطة، وخلّف أكثر من 1400 شهيد وآلاف الجرحى.
وقدمت وزارة الداخلية والأمن الوطني خلاله مئات الشهداء من ضباطها وأفرادها، على رأسهم الوزير الشهيد سعيد صيام، ومدير عام الشرطة اللواء توفيق جبر، ومدير عام الأمن والحماية العقيد إسماعيل الجعبري.