إنتر ميلان ويوفنتوس.. نزيف داخلي وجبهات نارية في كأس إيطاليا

جانب من مباراة سابقة بين الطرفين

يلتقي فريق إنتر ميلان نظيره يوفنتوس مساء اليوم الأربعاء، على ملعب "سان سيرو"، ضمن منافسات إياب الدور نصف النهائي من كأس إيطاليا.

وانتهى لقاء الذهاب بالتعادل (1-1)، ومن المتوقع أن تكون مهمة "اليوفي" صعبة الليلة، خصوصا أن المباراة ستقام في معقل الإنتر، لكن هناك بعض الكروت السحرية التي يأمل استغلالها لعبور عقبة إنتر والوصول للنهائي.

جبهات نارية

يملك ماسميليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس، جبهات نارية قد تلعب الدور الأكبر في تشكيل الخطورة على مرمى أندريه أونانا حارس "النيراتزوري"، متمثلة في الثنائي أنخيل دي ماريا وفيليب كوستيتش.

ولعل الاعتماد الأكبر لأليغري سيكون على كوستيتش الجناح الأيسر، الذي يملك قدما يسرى متقنة وممتازة، ودائما ما تشكل خطورة على الخصوم، سواء بسبب عرضياته المتقنة أو تسديداته على المرمى.

وتمكن كوستيتش هذا الموسم مع يوفنتوس، من صناعة 11 هدفا في مختلف البطولات التي شارك فيها مع اليوفي وهو أكثر من صنع لـ"البيانكونيري" هذا الموسم.

ومنذ بداية الموسم، اعتمد أليغري على كوستيتش في مد مهاجميه بالعرضيات أو تنفيذ الركلات الركنية التي كثيرا ما يأتي منها أهداف اليوفي، ولذلك، سيكون هو مصدر الخطورة الأكبر على إنتر حال لم ينتبه لاعبو "النيراتزوري".

وفي الجبهة اليمنى، يتواجد الساحر الأرجنتيني دي ماريا، الجناح الأيمن لـ"السيدة العجوز"، الذي يملك قدما يسرى ساحرة أيضا، ولديه القدرة على المراوغة وتشكيل الخطورة من هذه الجبهة.

ورغم أن هذه الجبهة سيتواجد فيها أليساندرو باستوني مدافع الإنتر وفيديريكو ديماركو كلاعب خامس بوسط الملعب، ما قد يضعف ويحد من قدرات دي ماريا، إلا أن الأخير قادر على صنع الخطورة من أنصاف الفرص.

واستطاع دي ماريا هذا الموسم أن يكون مؤثرا مع "السيدة العجوز"، فرغم وصوله لدوري جديد عليه يشارك فيه لأول مرة، إلا أنه تمكن من تسجيل 8 أهداف بجميع المسابقات، فيما صنع 7 ليساهم بتسجيل 15 هدفا في 31 مباراة.

ويأمل أليغري في أن يكون الثنائي في يومهم، خصوصا أن ذلك سيساعد بنسبة كبيرة في عبور يوفنتوس لعقبة الإنتر، والوصول للنهائي ليصبح الفريق أمام فرصة ممتازة لحصد أول ألقابه هذا الموسم.

حصن منيع

أما إنتر ميلان, فكان ملعبه "جوسيبي مياتزا" على مدار السنوات الأخيرة الماضية حتى منتصف الموسم الحالي، بمثابة جحيم على الأندية المنافسة.

لكن على العكس تماما، حقق الإنتر نتائج سلبية في مبارياته خارج الأرض، حتى اعترف سيموني إنزاغي المدير الفني، بأن فريقه بحاجة لإيجاد حلول لإيقاف ذلك.

فمنذ بداية الموسم الجاري وبجميع البطولات (الدوري - كأس إيطاليا - دوري أبطال أوروبا) وحتى 19 مارس الماضي أي بعد منتصف الموسم، خاض الإنتر 19 مباراة على أرضه، تمكن فيها من الفوز 16 مرة مقابل 3 هزائم فقط.

لكن منذ 19 مارس حتى 19 أبريل، خاض الإنتر 4 مباريات في "مياتزا"، لم يحقق فيها أي فوز، ليبدأ القلق يساور جماهير الفريق خاصة أن النتائج السلبية أثّرت على مشواره ببطولة الدوري.

فتعرض الإنتر للخسارة بـ"الديربي" أمام يوفنتوس، ثم هزيمة أمام فيورنتينا ثم أخرى قاسية من مونزا، بنفس النتيجة (0-1)، ليخسر "الأفاعي" 9 نقاط كانت كفيلة باستمرارهم في المركز الثاني بجدول ترتيب البطولة، بدل من المرتبة السادسة التي يتواجد فيها الفريق حاليا.

وفي المباراة الرابعة التي كان إنتر قريبا فيها من الفوز، واصلت لعنة "مياتزا" حلولها على الفريق، ليتعادل (3-3) أمام بنفيكا بدوري الأبطال.

ومع اقتراب اللقاء الحاسم ضد يوفنتوس، يأمل إنتر تغيير واقعه المرير الذي يمر به الفريق في معقله، وتحقيق الفوز لكسر اللعنة والوصول للنهائي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة