قالت عائلة الأسير الكفيف عز الدين عمارنة من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، أن استشهاد الشيخ الأسير خضر عدنان سيقوي عزيمته في إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي، لليوم الحادي عشر على التوالي.
وأعلن عمارنة، الأحد الماضي شروعه بالإضراب عن الطعام، رفضا لاعتقاله الإداري، سبب اعتقاله الإداري الذي جدد له أكثر من مرة منذ 21 فبراير 2022، حيث يعتقل إداريا للمرة السادسة.
وأضافت زوجة الأسير عمارنة لـ "شهاب"، إن حالته الصحية صعبة كونه يعاني من عدة أمراض خاصة تقرحا في المعدة والأمعاء والأسنان والضغط وورم في الساق.
وأكدت أن زوجها يقبع في أقسام الأسرى في سجن النقب، وأن الاحتلال عزله لعدة ساعات، قبل أن يعيده للأقسام إثر تهديد الأسرى بالإضراب الجماعي معه حال إبقائه بالزنازين.
وبينت أنه خلال محكمة استئناف لزوجها الأسير قبل العيد، منعه قاضي الاحتلال من الحديث، ولم يسمح له بأي كلمة، وطرده من قاعة المحكمة، وأخبره أن التجديد الأخير كان المفترض أن يكون لـ6 أشهر بدلًا من أربعة، وأعلن الشيخ أنه سيضرب عن الطعام.
وأوضحت أن زوجها الكفيف يعاني من عدة أمراض، أهمها إصابته بقرحة في المعدة خلال تواجده بالسجن، وانتفاخ في قدمه منذ 4 شهور إثر ارتطامها بجسم داخل الأقسام، مشيرة إلى أن إدارة السجن لم توفر له العلاج اللازم.
وأشارت إلى أن نجليها أحمد ومجاهد، يقبعان مع والدهما في سجن النقب، حيث حول أحمد للاعتقال الإداري، فيما حكم على مجاهد بالسجن لمدة 24 شهرا.
وناشدت، كافة المؤسسات الحقوقية والدولية للضغط على الاحتلال للإفراج الفوري وغير المشروط عنه، في ظل حالته الصحية الصعبة، ومعاناته من عدة أمراض تستوجب الرعاية الصحية المستمرة، عدا عن كونه ضريرا ولا يقوى على خدمة نفسه بمفرده.
وطالبت زوجة القيادي الأسير المضرب عن الطعام عز الدين عمارنة من جنين، بالتضامن مع زوجها والإفراج عنه قبل تفاقم وضعه الصحي، وأن لا ينتظر الشارع أن يتدهور وضعه الصحي أكثر حتى يتحرك.
والمعتقل عمارنة متزوج، وأب لخمسة من الأبناء والبنات، فابناه معتقلان في سجون الاحتلال إلى جانبه، وهما أحمد ومجاهد، نجله أحمد معتقل إداريّ، فيما يقضي نجله مجاهد حكما بالسّجن لمدة 24 شهرًا.
وحمّل نادي الأسير، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وطالب الجهات المختصة المستويات كافة بالتدخل من أجل إنهاء اعتقاله الإداريّ التعسفيّ، والإفراج عنه.