ترجمة - شهاب
أثارت عملية إطلاق النار البطولية التي نفذها مقاومون فلسطينيون قرب مستوطنة "حرميش" شمال طولكرم وأدت لمقتل مستوطن، ردود فعل واسعة لدى الخبراء العسكريين في وسائل الإعلام "الإسرائيلية".
واعتبر المحللون العسكريون في إعلام الاحتلال أن العمليات المتصاعدة بالضفة الغربية تعكس زيادة في جرأة المنفذين الفلسطينيين، مشيرين إلى أن "إسرائيل" لا تمتلك حلا لهذه الظاهرة حتى بالتنسيق الأمني المتواصل مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
العمليات تتصاعد
المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت آحرنوت" يوسي يهوشع، قال إن "العمليات تتصاعد والأعباء على الجيش تتراكم، دون توفر حل سحري لوقف العمليات الفلسطينية".
فيما أشار المحلل العسكري للقناة 14 العبرية هيلل روزين إلى أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ينشر قوات كبيرة، ويستخدم إمكانات تكنولوجية متطورة لاعتقال منفذي العملية.
جرأة المنفذين
أما المحلل العسكري والمختص بالشأن العربي في قناة "كان" العبرية روعي شارون، قال إن "ما يجب أن يشد انتباهنا من خلال الأحداث التي شهدناها في الأشهر الماضية، هو زيادة جرأة المقاومين على تنفيذ عمليات إطلاق نار، ومن مسافة صفر".
وأضاف شارون أنه "خلافا لما عهدناه خلال السنوات الماضية التي تميزت فيها العمليات بإطلاق نار عبر كمائن في الظلام ومن مسافات بعيدة وسيارات عابرة على مفترقات الطرق، فقد لاحظنا خلال الأشهر الماضية أن منفذي العمليات يقتربون من سيارات المستوطنين لإطلاق النار عليهم، وأن لديهم إصرارا على إيقاع إصابات قاتلة رغم إدراكهم بأن قوات الجيش ستصل إليهم في نهاية الأمر، وهذا يدل على مدى جرأة منفذي عمليات إطلاق النار".
عجز "إسرائيل" والسلطة
وفي السياق ذاته، قال المحلل العسكري والمختص بالشأن العربي في القناة 13 العبرية تسفي يحزقيلي: "نتحدث عن منطقة عمليات رابعة في مدن الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين". في إشارة إلى طولكرم إلى جانب جنين ونابلس وأريحا.
وأكد يحزقيلي أن "السلطة الفلسطينية لا تمتلك حلا، كما يمكن القول إن إسرائيل لا تمتلك حلا لهذه الظاهرة أيضا".
وأضاف: "نتحدث عن مخيم اللاجئين في طولكرم، وعن مخيم اللاجئين عقبة جبر في أريحا، وفي أماكن كانت تتميز بالهدوء، ولم نعلم بأن فيها خلايا مقاومة".
وتابع: لقد تمكنت عرين الأسود التي تشكلت من أفراد فتح وحماس خلال السنوات الماضية، من إقامة بنى تحتية وإعداد خلايا مقاومة رغم وجود السلطة و"إسرائيل" وهو ما سبب لـ"إسرائيل" صداعًا كبيرا جدا.
وأردف المحلل العسكري "الإسرائيلي" قائلا: "هذا يعني بأننا نعمل أمام أربع مناطق تنطلق منها عمليات تحت إشراف حماس وفتح، والأهم من ذلك هو أن اقتحام مخيمات اللاجئين سواء كانت في جنين أو نابلس بناء على النظرية الأمنية لا توفر حلولا فعالة".
وختم: "يقتحمون ويعملون، لكن على ما يبدو فإن البنى التحتية للمقاومة والخلايا كبيرة جدا، عدا عن تمكنهم من العمل بحرية نسبية وقدرتهم على تنفيذ عمليات".