أكدت الناشطة السياسية انتصار العواودة على أن نصرة المعتقلين الإداريين والحركة الأسيرة في معركتهم مع الاحتلال وإدارة سجونه، واجب وطني وشرعي.
وقالت العواودة إنه من حق الأسير الفلسطيني الدفاع عن نفسه ووقف الظلم الذي يمارس عليه بالاعتقال الإداري دون تهمة، فهو قانون ظالم وضعه الانتداب البريطاني وتحكم به دولة الاحتلال الباطلة التي احتلت أرضنا بوعد من وزير خارجية بريطانيا بلفور.
وأشارت إلى أنه عبر سنوات نضال الأسرى استطاعوا تحقيق مطالبهم عبر الاضراب المفتوح عن الطعام، ورغم خطورته المميتة أحيانا، إلا أن ظلم الاعتقال الإداري بمثابة الإعدام البطيء الذي يحرم الفلسطيني الاستقرار النفسي، وهو لا يدري متى يعتقل أو متى يفرج عنه، فيفسد صحته وحياته الشخصية والاجتماعية.
وشددت على أنّ الأسرى سينتصرون على سجانيهم في معركتهم، فإرادتهم قوية لأن مطلبهم عادل وحق، ولن يكونوا وحدهم في معركتهم.
ولفتت العواودة إلى أن شعبنا الفلسطيني سيهبّ بأطيافة السياسية كافة، ومؤسساته الشعبية والرسمية لنصرة الأسرى والانتصار لهم.
وأوضحت أن الفلسطيني اليوم قادر على مخاطبة المؤسسات الدولية التي تعترف بحقه في الحرية، ويستطيع تفعيل الضغط الدولي ضد حكومة الاحتلال في كل الدول التي تضم سفارات له.
وأشارت إلى أن الأسرى اليوم لديهم ظهر يستندون عليه يتمثل في المقاومة المسلحة في كل الساحات، وستقول كلمتها إن تعنت الاحتلال ولم يستجب، فنحن نثق بقدرتها في الضغط على هذا العدو.
وبيّنت أن قرار الاضراب الجماعي للأسرى يرهق السجان، ويجبره على الاستجابة لمطالبهم، لن يسمح للاحتلال بالاستفراد بمن يضرب منفردا كما استفرد بالشيخ خضر عدنان، أو غيره ممن طال إضرابهم، ووهنت صحتهم، منوهة إلى أن إصرار أبطالنا الأسرى وثباتهم سينصرهم، ولن تفتر عزيمتهم، ولن يكسرها السجان المجرم.
وقرر الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، البدء بمشروع وطني متكامل لمناهضة الاعتقال الإداري تحت مظلة العلم الفلسطيني، محمّلين كافة الأطراف المعنية بملف الأسرى مسؤولياتهم في إنهاء معاناتهم ولجم سياسة الاحتلال القمعية.
وجاء في بيان صادر عن لجنة الأسرى الإداريين، أن هذا المشروع يأتي من أجل وضع ملف الأسرى الإداريين على الطاولة بشكل حقيقي وفعال، ومواجهةً لسياسات الاحتلال، ووفاءً لروح الشهيد خضر عدنان الذي قدّم روحه في مواجهة هذه السياسات.
وأضافت اللجنة أن المشروع يشمل كافة الأدوات النضالية وعلى رأسها الإضراب المفتوح عن الطعام، ومقاطعة المحاكم المستمرة منذ أيلول الماضي، والبرامج النضالية المساندة لنضالات الأسرى الإداريين.
وأعلنت اللجنة أن الأحد 18 يونيو/ حزيران، سيكون الموعد الرسمي لبدء الإضراب المفتوح عن الطعام تحت عنوان "ثورة حرية - انتفاضة الإداريين".