شهاب – ترجمة خاصة
قال ضباط كبار في القيادة الوسطى بجيش الاحتلال إن ما حدث صباح اليوم الاثنين في مخيم جنين شكل صدمة قاسية بالنسبة لهم. وفق ما نقل المراسل العسكري لموقع واللا العبري أمير بوحبوط.
ووصف الضباط كمين العبوات في جنين بأنه لم يشهدوا له مثيل منذ سنوات وأن ما حدث يشبه إلى حد كبير معضلة العبوات الجانبية التي شكلت تحدي أمام الجيش في جنوب لبنان وغزة قبيل الانسحاب منها.
إقرأ/ي بالفيديو| تصدي بطولي.. تفاصيل ما جرى في جنين
وقالوا "إن ما حدث يمثل تغيير لقواعد اللعبة ويفرض على الجيش إعادة دراسة طرق اقتحامه لجنين لاسيما وأن الحديث يدور عن عبوة تزن 40 كغم تمكنت من اختراق تحصينات آلية الفهد المتطورة والتي أعدت خصيصا كمحصنة ضد العبوات وإطلاق النار".
أما عن تفاصيل ما حدث فقد ذكر مصدر أمني إسرائيلي أن قوة من المستعربين تسللت في ساعات الصباح عبر وادي برقين لاعتقال اثنين من المطلوبين وحينما بدأت بالعمل ومحاصرة منزلين تم اكتشاف أمرها واطلاق النار عليها بكثافة؛ مما اضطرها لطلب المساعدة من قوات الجيش التي وصلت إلى المكان لإسنادها وإنقاذها؛ إلا أن احدى الاليات المتطورة " الفهد" تعطلت بعد تشغيل عبوة جانبية أوقعت 7 إصابات في صفوف الجنود.
إقرأ/ي بالفيديو والصور| لحظة وقوع قوة عسكرية إسرائيلية في كمين محكم للمقاومة
وفي تلك الأثناء اضطرت قوات أخرى للخروج من الآليات العسكرية لمعرفة مصادر النيران وإنقاذ القوة والجنود المصابين إلا أنها تعرضت لإطلاق نار كثيف لم تعرف مصادره.
ضباط القيادة الوسطى اعترفوا بأنهم أمام معضلة كبيرة تجسد فشل الأجهزة الأمنية في توفير المعلومات عن وجود عبوات بهذا الحجم وعدم قدرتها على قراءة منطقة العمليات، وتحديد طرق جديدة لاقتحام جنين لاحقا.
كما ذكروا أن الشاباك والجيش قد تمكنوا من احباط محاولات إدخال مواد ثنائية الاستخدام إلى جنين لمنع المقاومة من استخدامها في تصنيع العبوات ؛ ويبقي السؤال: هل هذه العبوات محلية الصنع ام تم تهريبها بطرق التفافية.
إقرأ/ي بالفيديو والصور| 3 شهداء و45 مصابًا في عدوان الاحتلال على جنين (محدث)