حوار "الأونروا" تتحدث لشهاب عن التحديات والخسائر بفعل العدوان الإسرائيلي على غزة خلال عام

جيش الاحتلال بغزة

خاص – شهاب

قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا عدنان أبو حسنة، إن الوكالة شكلت شريان حياة لـ 2.3 مليون فلسطيني في مختلف مناطق قطاع غزة مند بدء العمليات العسكرية في السابع من أكتوبر حتى الآن.

وأضاف أبو حسنة في حديث لشهاب أن عمليات توزيع المواد غذائية طالت أكتر من 90% من سكان غزة، كما أن هناك عمليات ودورات توزيع المواد الغذائية تمت في مختلف المناطق.

وأوضح أن الأونروا لا يزال لديها في القطاع الصحي 10 عيادات مركزية فعالة وأكثر من 100 نقطة طبية متنقلة تقدم العلاج إضافة لملايين الزيارات الطبية إلى عيادات الأونروا.

وتابع: "نحن متواجدون أيضا في معبر كرم أبو سالم وكنا في السابق متواجدون في معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم ولكن بعد إغلاق معبر رفح فقط التواجد في معبر كرم أبو سالم ونقوم بتوزيع المواد غذائية وكل ما يصل إلى المعابر إلى المتواجدين في مراكز الإيواء وخارج مراكز الإيواء أيضا".

وأشار إلى أن الأونروا تقدم المساعدات لبقية المنظمات الأممية الصغيرة كاليونيسف غذائي العالمي منظمة الصحة العالمية ومنظمات غير حكومية، كما تقوم الأونروا بتوزيع الوقود أيضا على المشافي والبلديات وعمليات الأونروا والعمليات الخاصة بالمنظمات الأخرى بالإضافة إلى توزيع على محطات تحلية المياه أو ما تبقى من محطات تحلية المياه".

التحديات

وفي ذات السياق، قال أبو حسنة إن الأونروا تواجه تحديات كبيرة خلال أداء مهامها في قطاع غزة، وأبرز تلك التحديات أن الاحتلال دمر الحياة في القطاع ودمر البنى التحتية وأنظمة الصرف الصحي.

وأضاف أبو حسنة أن تلك التحديات أكبر من قدرات الأونروا وأكبر من قدرات دول عندما يتم سحق قطاع غزة بهذه الطريقة وجعله مكان غير صالح للحياة، ويتم حصار حوالي 85% من سكان قطاع غزة في مساحة 30 كيلومتر مربع في منطقة لا يوجد بها ماء ولا أنظمة صرف صحي.

 وأكد أبو حسنة أن الوضع خطير على كافة المستويات ايضاً، لافتاً إلى أن هناك معيقات تواجه عمل الأونروا وهي صعوبة الحركة في داخل قطاع غزة، فكل التحركات تحتاج إلى تنسيق عالي ومكثف مع الجيش الإسرائيلي.

ولفت على أن من جملة التحديات التي تواجه عملهم هي عدم القدرة على الدخول إلى شكال قطاع غزة، فكثير من المهام يتم إلغاءها وتأجيلها والقليل يتم السماح بها.

ونوه إلى أن الفراغ الأمني الذي أحدثه الاحتلال من خلال استهداف عناصر التأمين أو ضباط الشرطة أوجد حالة من غياب النظام، بما أتاح لمجموعات مسلحة بالسيطرة على بعض الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة.

وبين أبو حسنة أن ما يدخل إلى قطاع غزة معدل 60 شاحنا يومياً وهو 10% فقط من احتياج القطاع وبعد ذلك حتى لو دخلت هذه الشاحنات يقوم مسلحون بالسيطرة على هذه الشاحنات وكل هذه العمليات أددت في النهاية إلى أننا في شهر أغسطس الماضي هناك مليون فلسطيني لم يتسلموا حصصهم.

وتابع:" تواجهنا أيضا مشاكل في القطاع الصحي هو وضعف المناعة الفردية لسكان قطاع غزة فهم الآن 90 % منهم يعانون سوء التغذية ولم يعد لديهم قدرة على مواجهة الأمراض هناك أمراض تنتشر بصورة خطيرة جداً مثل الكبد الوبائي الذي ينتشر بمعدل 1000 إصابة أسبوعيا".

وأردف:" من جملة الأمراض التي ضربت سكان قطاع غزة، التهاب السحايا والأمراض المعوية والصدرية"، مضيفاً أن القطاع الصحي متهالك تماماً ولا نستطيع أن تسمي المشافي المتبقية بالمشافي وإنما عيادات متقدمة، فغزة ينقصها كل شيء الدواء والكفاءات والمستشفيات الميدانية، فكل شيء في القطاع منهار تماماً.

الخسائر

وفي سياق متصل، قال أبو حسنة إن الأونروا تعرض لخسائر كبيرة بفعل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزةـ فحوالي 190 مركز إيواء أو مؤسسة أو عيادة تعرضت للتدمير الكامل أو الجزئي.

وأضاف أبو حسنة أن 85% من مدارس الأونروا تعرضت إلى إصابات مختلفة وباقي المدارس الموجودة بها مئات الألاف من النازحين الفلسطينيين.

ولفت إلى أن "الاحتلال قتل حتى الآن من زملائنا حول 224 من موظفين وهذا هو الرقم الأكبر الذي يقتل من موظفين الأمم المتحدة منذ نشأتها عام 1945 حتى الآن".

وتابع:" بالنسبة لعملياتنا أصبحت عمليات في منتهى الصعوبة على الإطلاق وإذا تراجعت عمليات الأونروا أصبحت أكثر تعقيدا وهذا ينعكس تماما على حياة الفلسطينيين في قطاع غزة".

وختم أبو حسنة حديثه بالقول:" المطلوب وقف إطلاق النار الفوري والسماح بإدخال كافة المساعدات الإنسانية والسماح أيضا بحرية الحركة في داخل قطاع غزة والوصول إلى كافة الأماكن وبالذات أيضا شمال قطاع غزة الذي عاد مرة أخرى إلى مراحل من الجوع وعدم القدرة على مواجهة أعباء الحياة".

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة