وصفه "بالانقلاب القانوني"

أيزنكوت: نتنياهو يغامر بأمن "إسرائيل" ويتجاهل التحديات الأمنية

رئيس هيئة الأركان السابق "جادي أيزنكوت"

ترجمة خاصة _ شهاب

وجه رئيس هيئة الأركان السابق "جادي أيزنكوت"، صباح الأحد، انتقادات حادة لرئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" اتهمه فيها بالانتقال من سياسة إدارة الأزمات إلى المغامرة بأمن (إسرائيل) وتفضيله المضي قدمًا بالتعديلات القانونية وتجاهل التهديدات والتحديات الأمنية التي تواجه البلاد.

وتابع "أيزنكوت": "لو كانت هناك قيادة سياسية مسؤولة في (إسرائيل) لشعرت بالقلق من خطورة الوضع الأمني وما يترتب عليه من زيادة احتمالات التصعيد – وسعت إلى وقف الانقلاب القانوني فورًا وبأسرع وقت ممكن".

وأضاف أن قرار رئيس الحكومة إلغاء بند المعقولية الذي يمنع السلطة القضائية من مراقبة عمل السلطة التشريعية والاعتراض على قرارات الوزراء المتطرفين يعني بأن "نتنياهو" يغامر بأمن (إسرائيل) ويتجاهل تقدم المشروع النووي الإيراني، واستمرار تآكل قوة الردع الإسرائيلية.

وأشار "أيزنكوت" إلى أن إلغاء بند المعقولية سيمنح الوزراء المتطرفين مثل "بتسلئيل سموترتش" و "إيتمار بن غفير" تطبيق أيديولوجيتهم المتعلقة بالاستيطان في الضفة واستخدام القوة في التعامل مع الفلسطينيين وهو ما سيؤثر سلبًا على مكانة (إسرائيل) الدولية وسيضعف الجيش وسيقلص فرصه للحصول على شرعية محلية ودولية للقيام بعمل عسكري، عدا عن تعريض ضباط الجيش لخطر ملاحقتهم من قبل المحاكم الدولية.

وأوضح أن الأخطر هو استمرار ضعف السلطة الفلسطينية وتراجع قدرة (إسرائيل) على فرض سيطرتها في الضفة، وخصوصًا شمالها، وذلك في ضوء الاعتداءات المتكررة التي قامت بها مجموعات من المستوطنين على القرى الفلسطينية.

وبين "أيزنكوت" أن إلغاء بند المعقولية الذي يتيح المجال أمام "بتسلئيل وسموترتش" من تطبيق سياساتهم العنصرية سيعجل من إمكانية الدخول إلى مرحلة التصعيد التي قد تصل إلى مواجهة واسعة وشاملة، لذلك يجب على رئيس الحكومة أن يعمل على وقف الانقلاب القانوني فورًا وبأسرع وقت ممكن، وفي المقابل تكثيف الجهود للحفاظ على ما تبقي من تماسك النسيج الاجتماعي، وتعزيز الحصانة الاجتماعية وتحسين العلاقات الدولية.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة