خاص - شهاب
اعتبر المحلل السياسي مصطفى الصواف، أن هناك مؤشرات تدل على نية رئيس السلطة محمود عباس، أنه لا يريد لمؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالقاهرة، تحقيق ما يخدم مصالح شعبنا.
وقال الصواف لـ(شهاب) اليوم السبت إن "الوقائع على الأرض تشير إلى أن اللقاء لن ينتج عنه شيء إيجابي؛ كون عباس يُصر على مواصلة نهجه وبرنامجه القائم على أوسلو والاعتراف بالكيان".
وأشار إلى حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها قوات أمن السلطة قبيل انعقاد مؤتمر الأمناء العامين والتي طالت نشطاء سياسيين ومقاومين في الضفة الغربية المحتلة.
وأعرب الصواف عن أمله بأن يكون لقاء القاهرة مثمرا وناجحا لتحقيق برنامج وطني شامل لمواجهة الاحتلال.
وتواصل وفود الفصائل الفلسطينية، الوصول إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ من أجل المشاركة في اجتماع الأمناء العامين الذي دعا إليه رئيس السلطة محمود عباس، لبحث الوضع السياسي والميداني في الأراضي المحتلة، خاصة في ظل التصعيد من قبل حكومة الاحتلال.
وتسعى الفصائل الفلسطينية من خلال اجتماع القاهرة للوصول إلى خطة وطنية موحدة لمواجهة حكومة المستوطنين الفاشية، ولتحقيق ذلك، وجهت دعوات إلى السلطة لاتخاذ خطوات تمهد الأجواء للنجاح عبر الإفراج عن المقاومين والمعتقلين السياسيين في سجونها بالضفة.
لكن السلطة لم تلقِ أي اهتمام لتلك الدعوات، بل لا يزال الاعتقال السياسي مستمرًا حتى اليوم، إذ شهدت ساعات الصباح اعتقال الأسيرين المحررين حمزة وحسين حرز الله عقب الاعتداء على عائلتهما بالضرب المبرح في بلدة يعبد في جنين.