أكد محامي المعتقل السياسي الأسير المحرر عنان بشكار، أنه يتعرض للتعذيب الشديد في سجون السلطة، وذلك بعد اعتقاله قبل 3 أيام ونجله إسلام، عقب مداهمة منزلهم والاعتداء على العائلة.
وأشار محامي بشكار إلى أنه يواصل إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري، منوهاً إلى أن سبب الاعتقال يعود إلى قضية "بيت عائلة الشهيد".
وفي سياق متصل، تحدث أحد أقرباء المعتقل السياسي بشكار، عن سبب اعتقاله قبل 3 أيام ونجله، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته وإحداث دمار كبير فيه.
وأكد عبد الرحمن أبو غضيب ابن خال بشكار، أن أجهزة السلطة في نابلس اعتقلت عنان واعتدت على عائلته، بسبب تبرعه بمنزل لعائلة الشهيد المقاوم حسام اسليم.
وأوضح أبو غضيب أنّه فور سماع مناشدة والدة الشهيد اسيلم وهي تبحث عن منزل، تواصل مع العائلة وعرض عليهم منزله الخاص بكل ما فيه من ممتلكات، مشيراً إلى أنه أقدم على هذه الخطوة من باب النخوة والمساعدة فقط، ولم يفكر أبداً بالأمور المادية.
وذكر أنه فيما بعد اتضح له وجود ضغوطات على العائلة كانت تعرقل إيجاد منزل، بسبب موقف ابنهم حسام وخروجه في برنامج ما خفي أعظم، إلى جانب تسجيلاته الصوتية التي قال فيها: "الله والقسام ومحمد الضيف.. بس لرجال محمد الضيف احنا أخي، مش رجال الهردبشتات هدولا إللي هون".
واستشهد اسليم بعد حصاره يوم الأربعاء الماضي 22/2/2022 في أحد منازل البلدة القديمة بنابلس، وأعلن قبيل استشهاده أنه لن يسلم نفسه للعدو.
وبعد معركة استمرت لساعات، توقفت بندقية المجاهد حسام اسليم عن العزف، لتعلن استشهاده بعد أن امتزجت دماؤه بالرصاص والبارود وحجارة البلدة القديمة في نابلس.
ولفت أبو غضيب إلى أنه أصر على عائلة الشهيد اسيلم أن يأخذوا البيت، وتفاجأ بعدها بأنهم يتعرضون لضغوطات من السلطة، منوهاً إلى أنه اتصل في ابن خاله عنان بشكار وأخبره بما حدث.
وتابع قائلاً: "هذا أقل واجب نقدمه لأهالي الشهداء"، معرباً عن استهجانه لاعتداء أجهزة السلطة على عائلة المحرر بشكار، قبل أن تقوم باعتقاله ونجله إسلام.
وأعلن بشكار إضرابه عن الطعام والدواء، رفضاً لاعتقاله السياسي الظالم، وذلك بعد مداهمة وتفتيش منزله، فيما استنكر نشطاء عملية الاعتقال وسط مطالبات بالإفراج الفوري عنه ووقف سياسة الاعتقال السياسي وملاحقة الأسرى المحررين والمقاومين.
وأدانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين اعتقال بشكار وإطلاق النار على منزل عائلته والاعتداء على النساء، وأكدت هذه الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة انتهاكات تمارسها أجهزة السلطة في الضفة وحملتها المتواصلة لملاحقة واعتقال الأسرى المحررين والنشطاء على خلفية سياسية وحرية الرأي والتعبير ومقاومة الاحتلال.
