كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الإثنين، عن اعتقال مسؤولين وصفتهم بالكبار بوزارة الإسكان وشركات القطارات "الإسرائيلية"؛ بتهم تلقي الرشوة وخيانة الأمانة.
وقالت معاريف في تقرير ترجمته "شهاب" إن وحدة تحقيقات الفساد في شرطة الاحتلال اعتقلت 29 شخصا؛ للاشتباه بتورطهم في قضية فساد كبيرة تمحورت حول تهم تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وحسب الصحيفة، فقد كان من بين المعتقلين، مسؤولون كبار بوزارة الإسكان ومدير عام شركة "قطارات إسرائيل" ومسؤول كبير في بلدية طيرة الكرمل، بالإضافة إلى مقاولين.
ولا يعتبر ذلك غريبا على دولة الاحتلال، إذ يُحاكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ سنوات بتهم الفساد وخيانة الأمانة وتلقي الرشوة، وتخرج مظاهرات شبه يومية للمطالبة بإستقالته.
وكانت الكاتبة الإسرائيلية كيرين أوزين قد قالت في مقالٍ لها نشرته "معاريف" إن دولة الاحتلال باتت غارقة بالفساد، وإن "المزيد والمزيد من الإسرائيليين أصبحوا يتقبلون ظاهرة الفساد الحكومي في المؤسسات الرسمية".
وأضافت أنه "عندما يمر كل يوم في "إسرائيل" دون كشف قضية فساد، فإنه يعتبر يومًا ضائعًا، ولا عجب أننا في مؤشر الفساد العالمي لعام 2020 الذي نشرته منظمة الشفافية الدولية، حصلت على درجة 60 من أصل 100، وهي ليست بعيدة عن الخط الأحمر".
وأكدت أوزين، أن "التقديرات المتزايدة في أوساط الإسرائيليين تتحدث عن تزايد خطير في قضايا الفساد، ولوائح الاتهام الشديدة، ما يجعلهم مقتنعين بأنهم في كيان كل مسؤول فيها فاسد، ما يجعل من هذا الفساد سببا وجيها بما يكفي لعدم اختيار مرشح معين في الانتخابات القادمة".
وأشارت إلى أن "هذا الفساد ليس موجودا فقط على الساحة الحكومية والوزارية، ولكن أيضًا في السلطات المحلية والبلديات، ولذلك تم انتخاب عدد غير قليل من رؤساء السلطات المحلية رغم وجود علاقة أو أخرى تحوم فوق رؤوسهم بالفساد".
