أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، أن أهم نتائج معركة "سيف القدس" هي الإطاحة برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والفشل السياسي والعسكري الذي سيودي به في السجون "الإسرائيلية".
وقال المدلل في حديثٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء إن "نتنياهو بكامل قوته لم يستطع أن يدخل غزة سنتمتر واحد (..) رأينا جيش الاحتلال بكامل قوته وإمكانياته خارج نطاق القطاع نحو 4-5 كيلو متر".
وأوضح أن ما حدث مع نتنياهو بعد هزيمته أمام المقاومة الفلسطينية بمعركة "سيف القدس" هو النتيجة الطبيعية له وكل قادة الاحتلال كما جرى من قبل مع موفاز وأولمرت وليبرمان وباراك وغيرهم، مستطردا : "كلهم حينما واجهوا مقاومتنا خرجوا من الحياة السياسية".
وحول حكومة "التغيير" الجديدة التي أنهت 12 عاما من حكم نتنياهو، عقب المدلل قائلا : "لا يمكن أن نراهن أو نأخذ في الاعتبار تشكيل أي حكومة صهيونية قادمة"، مؤكدا أنها "لن تؤثر على أداء المقاومة وقناعات شعبنا بحقوقه التي يجب أن تعود له كاملة".
حوار القاهرة
وتطرق المدلل إلى الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية بالقاهرة الأسبوع المقبل، موضحا أنه سيتناقش النقاط التي تم الاتفاق عليها وعرض رؤية وطنية حول المرحلة القادمة.
وأفاد بأنه سيجري نقاش تثبيت وقف إطلاق النار وإزالة كل آثار العدوان على القدس والشيخ جراح والضفة الغربية، منوها إلى أن ملف إعادة إعمار غزة سيأخذ بعدًا مهما بهذا الحوار.
وبهذا الصدد، قال المدلل : "لن نعود إلى تفاهمات روبرت سيري خلال الإعمار (..) لن نعاقب شعبنا مرتين، الأولى حينما دُمر بيته والثانية عندنا نعيد بنائه".
وشدد على ضرورة تشكيل مجلس وطني للتنمية وإعادة الإعمار يتكون من الجهات المختصة والمعنية، فيما يكون دور الفصائل رقابي على عملية إعادة الإعمار.
وأشار إلى أنه سيتم الحديث عن الاستراتيجية الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير والشراكة الوطنية بالمرحلة المقبلة، مؤكدا ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة بالضفة؛ لإدارة الانتفاضة الشعبية؛ لأن "المعركة مع العدو لا تزال مستمرة".
ودعا رئيس السلطة محمود عباس إلى المشاركة بحوار القاهرة "طالما ليس لديه النية للقدوم إلى قطاع غزة"؛ لوضع استراتيجية وطنية للمرحلة المقبلة عنوانها (كيفية مقاومة العدوان الصهيوني ووقف جرائمه ضد القدس وأبناء شعبنا)، مشددا على أهمية الحوار الوطني "الذي يعد أحد متطلبات المرحلة الراهنة".
حكومة الوحدة
وفي ما يتعلق بموقف حركته من حكومة الوحدة الوطنية التي سيتم نقاش تشكيلها في حوار القاهرة، قال المدلل : "لن نكون جزءًا من أي حكومة تحت سقف أوسلو. لكن نحن مع أي توافق فلسطيني ولن نكون حجر عثرة أمامه".
وأشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إلى أنه "لا بد من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتشكيل المجلس الوطني وإعادة بناء منظمة التحرير".
لا جدية من السلطة
وبحسب المدلل، فإن السلطة لم تبدِ أي جدية لاستثمار النتائج المهمة والقوية من معركة "سيف القدس" التي تجلت خلالها وحدة شعبنا "التي لا بد أن تستثمر من خلال استراتيجية وطنية موحدة لردع جرائم الاحتلال".
وذكر أن الوحدة والمصالحة التي تريدها حركته هي التي تحقق أهداف شعبنا وتدعم صمود أبناء شعبنا وتعطي الحق للمقاومة بمواجهة العدو وتعيد بناء البيت الفلسطيني.
وفي إطار متصل، أكد المدلل أنه "يجب عدم الرهان على الموقف الأمريكي والشرعية الدولية التي كانت تدين الإجرام الصهيوني وتكيل بمكيالين"، مشددا ضرورة الرهان على "وحدتنا الوطنية ومقاومتنا..".
وقال إن "القضية الفلسطينية عادت إلى الواجهة العالمية بقوة مُجددا وإلى عمقها العربي والإسلامي وكل الشعوب العربية تقف مع المقاومة"، مستطردا : "علينا أن نستثمر هذه النتائج القوية التي أحدثتها معركة سيف القدس التي أكدت قوة المقاومة وهشاشة العدو".