كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن وجود خطط استيطانية جديدة لبناء آلاف الوحدات السكانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تتنظر فقط إقرارا من وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس.
وأكدت الصحيفة أن "الصراع على مواصلة البناء في المستوطنات وصل إلى لحظة حاسمة، فخطط البناء التي أقرت في مجالس المستوطنات في الضفة الغربية توجد الآن على طاولة وزير الحرب بني غانتس وتنتظر إقراره".
وأوضحت أن "الحديث يدور عن نحو 4 آلاف وحدة سكن استيطانية سيتم العمل عليها في مراحل مختلفة، وهذا عدد مرتفع بالنسبة لعدد وحدات السكن التي بحثت في الماضي في لجان البناء، لكن بزعم مجلس "يشع" للمستوطنين فإن هذا كان نتيجة تجميد طويل للبناء".
ونبهت الصحيفة إلى أن "خطط البناء، ليست مخصصة فقط للكتل الاستيطانية بل وأيضا للمستوطنات التي تعتبر منعزلة نسبيا وبينها مستوطنات "رفافا" و"تفوح"، إضافة إلى ذلك، فإنه في الخطة يوجد نحو ألف وحدة سكن في مستوطنات حريدية ما يشهد على طلب متزايد من اليهود الحريدين للسكن في المستوطنات".
وضمن أمور أخرى، يتم البحث الآن في المرحلة الأولية في بناء: 650 وحدة سكنية في مستوطنات "تل تسيون"، 360 في "عمانويل"، 377 في "كدوميم"، 192 في "شعاريه تكفا"، 136 في "تفوح"، 90 بـ"دولف" و 32 في "معاليه أدوميم". وللمرحلة النهائية يتم البحث في 193 وحدة سكنية استيطانية في "أفرات"، 179 في "عيناف"، 168 في "طلمون"، 136 في "جفعات زئيف"، 107 في "حيناميت"، 93 في "تسوفيم" و 64 في "رفافا".
وذكرت "يديعوت" أن "قائمة المستوطنات اجتازت إقرارات مهنية، ولكنها تنتظر توقيع غانتس"، موضحة أن "رئيس مجلس "كدوميم" حننئيل توراني، تحدث عن التأخيرات في إعداد القائمة وزعم أن "غانتس يلعب سياسة صغيرة على ظهورنا".
بدوره، قال رئيس مجلس "يشع" المستوطن دافيد الحياني: "يسكن هنا نحو نصف مليون نسمة يريدون مواصلة العيش هنا، وعائلات شابة أخرى من كل أرجاء البلاد تسعى لأن تنتقل للسكن هنا، نحن لا نختلف عن سكان تل أبيب وبئر السبع".
وفي مؤتمر صحفي، أكد رؤساء "يشع" الاستيطاني، أنه "في الوضع الحالي، ليس للحكومة (يقودها نفتالي بينيت) حق وجود".
وسبق أن زعمت "يديعوت" أن "غانتس يتجاهل مطالب زعماء المستوطنين، ولم يقر خطط البناء على مدى أشهر طويلة".
وادعى يسرائيل غانتس، رئيس مجلس بنيامين، أن تجميد البناء هو من إعراض الحكومة التي تتخلى عن كل الذخائر الهامة لدولة إسرائيل.