نظمت القوى السياسية والفعاليات الشعبية، يوم الأحد، لقاءً وطنيًا واسعًا بمناسبة انعقاد اجتماع الأمناء العامين للفصائل في القاهرة نهاية الشهر الجاري.
وحمل اللقاء عنوان "نحو خطة وطنية شاملة وقيادة موحدة لمواجهة حكومة المستوطنين الفاشية"، وعقد بالتزامن بين غزة والضفة والخارج، بمشاركة شعبية وفصائلية.
وقال القيادي في حركة "حماس" خليل الحية في كلمته خلال اللقاء: "إننا تلقينا دعوة لاجتماع الأمناء العامون، ونحن ذاهبون وسنبذل جهودنا لنجاح الاجتماع الذي لديه فرصة كبيرة للنهوض والوحدة".
وأضاف "الواجب اليوم هو العمل على رؤية وطنية واضحة واستراتيجية أركانها لم الشمل الفلسطيني ووحدة البيت الفلسطيني ولا يكون ذلك الا بتشكيل مجلس وطني جديد بالانتخابات، وإن تعذر توافق على مجلس وطني انتقالي ثم تشكيل قيادة وطنية جامعة ثم تشكيل حكومة منبثقة عنها".
وأكد الحية أن الدعوة التي أطلقها الرئيس محمود عباس من جنين، أوضحت جدول أعمال اللقاء القادم، "فنحن نريد من الاجتماع أن يخرج بنتائج واضحة في مواجهة الحكومة الصهيونية الفاشية".
وقال "إن ثوابت القضية الفلسطينية اليوم في خطر كبير، لكن برغم فاشية هذه الحكومة وخطرها فإنها تعطي شعبنا رافعة جديدة وفرصة جديدة لمواجهتها".
وتابع الحية "الكيان اليوم يتمزق من داخله ويتصارع ونحن نراقب ذلك، نحن كشعب أمام فشل كل مشاريع قيل إنها ستعيد لفلسطين حقوقها، أصبحنا أمام حقيقة واضحة، هذا الكيان بحكومته الفاشية بات معزولا رويدًا رويدًا".
ولفت القيادي بحماس أن "أمامنا فرصة لعزل الكيان والضغط عليه، الفرصة متاحة لنا اليوم كيف نواجه الاحتلال ونقاومه، ما عاد أمامنا خيار إلا أن نذهب موحدين".
وقال الحية "إن هذا الكيان الذي يترنح بخلافاته وبأسه بين العالم لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يستقبل قادته المجرمون في عواصمنا العربية والإسلامية".
واستنكر استقبال قادة الاحتلال في العواصم العربية، "فهذا المحتل مجرم قاتل يجب أن يحاكم ولا يستقبل في أي مكان".
بدوره دعا منسق لجنة الفصائل للقوى الوطنية والإسلامية خالد البطش، للبدء فورًا بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة في القاهرة وبيروت والجزائر.
وقال البطش في كلمته خلال اللقاء، "ندعو للبدء الفوري باتخاذ إجراءات تالية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والرأي ووقف كل أشكال الملاحقة، ووقف التنسيق الأمني بكل أشكاله وصوره والانفكاك من اتفاق أوسلو واتفاقية باريس الاقتصادية".
وطالب لوقف حملات التحريض والتراشق الإعلامي وتبادل اتهامات مع مقاومة، داعيًا لضرورة الاتفاق على خطة وطنية واستراتيجية تعتمد خيار المقاومة والكفاح الوطني بكافة أشكاله لمواجهة جرائم الاحتلال.
وأكد البطش على ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة تتمثل فيها القوى والفصائل والفعاليات الشعبية والشخصيات المستقلة، "لتولي مهام تحديات الاحتلال وإعادة بناء نظام سياسي على أسس وحدة وشراكة عبر الشروع فورًا في إعادة تشكيل مجلس وطني بمشاركة الكل الوطني والشتات دون تجاهل أهلنا في الداخل".
وأضاف البطش "مطلوب التصدي الوطني للتطبيع العربي مع العدو؛ حتى يعود العرب لدورهم في دعم القضية الفلسطينية".
وقال منسق الشخصيات المستقلة حسن خريشة في كلمته خلال اللقاء، "إن هذه الدعوة جاءت بعد انتصار الفدائيين الجدد في جنين، وهذا الانتصار أحرج الكثيرين ومرغ أنف الاحتلال في التراب، ونؤكد أن الاحتلال اليوم يعيش أزمة حقيقية".
وأكد خريشة أن الرئيس عباس من خلال اجتماع أمناء عامين بالقاهرة يريد تجديد الشرعية له، "وهذا الاجتماع يجب أن يسبق بخطوات أولها إطلاق سراح كل المعتقلين سواء مقاومين أو أصحاب رأي أو طلاب جامعات، هؤلاء يعيشون في معتقلات بائسة ويعانون أوضاع سيئة".
ودعا لعدم رفع سقف التوقعات من اجتماع الأمناء العامون، "وحتى يكون هذا اللقاء مثمر نشدد على ضرورة الذهاب لانتخابات مجلس وطني فلسطيني"، مطالبًا باعتبار المقاومين حالات وطنية وعدم المساس بهم بأي حال من الأحوال.