غزة - محمد هنية
أكد رئيس المجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية ماجد الزير، أن ما حدث خلال عام كامل من حرب الإبادة في غزة، انعكس بشكل إيجابي على القضية الفلسطينية بالمسارين الاستراتيجي المتوسط والبعيد.
وقال الزير في حديث خاص لوكالة "شهاب"، "رغم الآلام ومداد الشهداء والجرحى في هذه الحرب، الا أن انعكاسات ما حدث طوال عام على القضية الفلسطينية بالمستوى الاستراتيجي المتوسط والبعيد كبيرة جدا".
وأضاف "ما نراه من أهلنا وشعبنا من فلسطينيي الخارج في القارة الأوروبية وأبناء الجاليات العربية وأحرار العالم من انتفاضة مستمرة لم تتوقف طوال السنة نعد آثاراً استراتيجية زلزالية انقلابية بالمعنى الإيجابي على صعيد القضية".
وأشار الزير إلى إحصائية المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام الذي رصد خلال سنة ما يزيد عن 26 ألف مظاهرة وفعالية نصرة لفلسطين على امتداد 619 مدينة في 20 دولة أوروبية في اوروبا الغربية.
وأوضح أن هذه الأرقام تعكس كيف تبدل العقل الجمعي الشعبي الأوروبي وتغلغلت السردية الفلسطينية وتغلبت على السردية الصهيونية.
ونبّه إلى أن الاجيال الجديدة بدأت تعي ألف باء القضية ودخول المؤثرين على خط دعم القضية كان له إسهاما حقيقيا.
الثورة الطلابية
وعقب الخبير الفلسطيني ماجد الزير على الحراك الطلابي الذي اندلع في الجمعات الأمريكية والأوروبية، معتبرا ما حصل بمثابة انذار بمستقبل مهم وداعم للقضية الفلسطينية في الغرب وهو جزء من نتاج صمود أهل غزة.
وقال الزير "خلال 76 سنة من عمر نكبة فلسطين والى فترة قريبة استطاع النفوذ الصهيوني أن يتحكم في الإعلام الغربي وأن يتحكم في المعلومات حول ما يجري في فلسطين".
وأوضح أن الرواية الصهيونية كانت تصل بكل ما فيها من أكاذيب للشعوب الأوروبية حتى أتى عصر التكنولوجيا والانفتاح الرقمي وأصبحت تصل المعلومة المجردة وهي أن هناك مذابح وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
ويعتقد الزير أن سبب اندلاع شرارة الحراك الطلابي، هي وصول الحقيقية للجيل المثقف وجيل الجامعات، الذين عرفوا ما يجري من جرائم، وانقلبت المعادلة وتحولت مجموعة متقدمة من الطلاب الى حراك عارم خاصة بعدما شعروا أن السياسيين يسيرون عكس الحقيقة ويتحكمون بها، وينتهكون حقوق الانسان.