نظم عشرات الفلسطينيين، مساء اليوم السبت، وقفة تضامنية مع الأسير المريض ناصر أبو حميد، والمعتقلين السياسيين في سجون السلطة، في دوار المنارة وسط مدينة رام الله.
ودعا أهالي المعتقلين السياسيين أجهزة السلطة للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب وأقسى أساليب التحقيق ظلماً وعدوانا في سجون السلطة وخاصة مسلخ أريحا.
وقالت الناطقة باسم أهالي المعتقلين السياسيين الصحفية أسماء هريش، شقيقة المعتقل السياسي أحمد هريش، إ، السلطة تواصل اعتقال شقيقها الأسير المحرر أحمد منذ 97 يوما إلى جانب ثمانية معتقلين آخرين ما زالوا في سجون أريحا.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة اختطاف أكثر من 23 معتقلاً سياسياً، بينهم صحفيون ومحاميون ونشطاء.
وصعدت أجهزة أمن السلطة خلال شهر آب/ أغسطس الماضي من انتهاكاتها بحق المواطنين بالضفة الغربية، شملت اعتقال الحرائر والتنكيل بهن، والاعتداء على مواكب الأسرى المحررين ومنازلهم، وتعرض المعتقلين السياسيين إلى الشبح والتعذيب في سجن "مسلخ" أريحا.
في الإطار ذاته، ردد المشاركون عشرات العبارات المنددة بجرائم الاحتلال بحق الأسرى، مطالبين بالإفراج الفوري عن الأسير "أبو حميد".
وقال الأسير المحرر فخري البرغوثي إن الأسير ناصر أبو حميد وإلى جانبه عشرات الأسرى يعانون بشكل كبير من مرض السرطان وأمراض أخرى قاتلة جراء سياسة الاحتلال بالإهمال الطبي بحقهم.
وتحتجز قوات الاحتلال الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد في عيادة سجن الرملة، وكان من المقرر إجراء تصوير طبقي وفحوصات لجميع أنحاء جسمه بداية شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.
"أبو حميد"، من مخيم الأمعري للاجئين في مدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 عامًا، وهوواحد من بين 23 أسيرا مصابون بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، ويحتاجون إلى رعاية صحية خاصة وحثيثة، في الوقت الذي تتعمد فيه سلطات الاحتلال إلى ممارسة سياسة الموت البطيء بحقهم.
كما أنه من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وتعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019.
#شاهد| وقفة وسط رام الله تضامنًا مع الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد pic.twitter.com/jASIbxSZYW
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 10, 2022