شهاب- عبد الحميد رزق
أوضح الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر، أن الانهيار المفاجئ لسعر صرف الدولار الأمريكي أمام الشيكل، يرجع إلى بيانات التضخم الأمريكية الصادرة مساء الخميس الماضي، التي كان من المفترض أن تنخفض إلى 8%، لكنها وصلت إلى 7.7%، وهذه درجة انخفاض كبيرة جدًا، وخارج توقعات الخبراء، حسب قوله.
وأكد أبو قمر في حديثه لوكالة "شهاب" للأنباء اليوم السبت، أنّ "المستويات السابقة التي سجلها الدولار أمام الشيكل (الخميسينات ونهايتها)، كانت بمثابة الذروة للدولار".
وتوقع أن تستمر المستويات الحالية للدولار (بداية الأربعينيات) لفترة، مبينَا أنها ستتراوح بالتحديد بين 41 إلى 44، إلى حين عقد اجتماع الفيدرالي الأمريكي الشهر المقبل، وعلى إثره ستصدر بيانات تؤكد هذه التحليلات أو ترفع الدولار.
ووفق أبو قمر، فإنّ الفيدرالي الأمريكي لن يكون بحاجة إلى رفع الفائدة بمعدلات مرتفعة جدًا مثلما أجرى في اجتماعاته الأخيرة، كون أن التضخم بدأ ينخفض تدريجيًا، وهذا يدلل على المؤشرات السلبية على الدولار، لافتًا إلى أنّ التباطؤ في رفع الفائدة -التي كان من المتوقع رفعها 75 نقطة، لكنها حاليا 50 نقطة بحسب البيانات-، أدى لضعف مؤشر الدولار، فكان 112، وحاليا أصبح 107-107.5.
وأشار إلى أنّ البيانات الإسرائيلية التي ستصدر هذا الأسبوع أو المقبل، ستؤثر جدًا على الشيكل، وستكون محرك للدولار- شيكل بشكل كبير.
وتنبأ الخبير الاقتصادي بأنّ المستويات المرتفعة للدولار التي لحظناها هذه السنة، سيكون من الصعب وصولها خلال الفترة المقبلة.
وسجل سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل، خلال الساعات الماضية، انخفاضا كبيرا ومفاجئا، إذ أنه يصرف في هذه الأثناء مقابل 3.42 شيكل، في تراجع ملحوظ عن السعر الذي كان عليه خلال الأسبوع الماضي حتى ساعات صباح أمس الجمعة.
اقرأ/ي أيضًا: انهيار الدولار.. أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم
وكان الدولار يصرف ما بين 3.48 و3.47 مساء الخميس المنصرم، قبل أن يتراجع إلى 3.42 اليوم السبت.
يشار إلى أن الدولار الأمريكي صُرف مقابل 3.55 شيكل صباح الخميس الماضي.