شهاب - خاص
قال رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق الفريق قاصد محمود إنه بعد عام من معركة طوفان الأقصى، فإن الاحتلال الإسرائيلي مازال يراوح في مربع الفشل العسكري بالوصول الى أهداف العدوان المحددة.
وأكد محمود في تصريح لوكالة شهاب، على أن معركة طوفان الأقصى أحدثت تحولًا حقيقًا في المشهد العام للقضية الفلسطينية، وحول طوفان المشروع الصهيوني ومده تجاه الجغرافيا العربية ومزيد من الاتفاقيات والعلاقات والتطبيع الى طوفان أقصى يكسر أمواج هذا الطوفان الصهيوني، ويعرقل مسيرته ويعطله بل يضعه في بداية المجهول الحقيقي عن مستقبله وما يتعلق بمستقبل المواجهة.
وأوضح أن الاحتلال بعد عام كامل فشل في تحقيق أهدافه الأربعة سواء كان القضاء العسكري على المقاومة، أو استعادة الأسرى بالقوة العسكرية، أو تهجير السكان، ورابعًا أن تكون غزة في وضع جديد مختلف لا يهدد أمن "إسرائيل".
وتابع محمود، ما حصل خلال العام الماضي هو أن كل هذه الأهداف تعمقت بالعكس، فأسرى الاحتلال زاد وضعهم خطورة وعدد لا يستهان به منهم قتل بالقصف الإسرائيلي.
وأضاف، فيما يتعلق بقوة حماس فالأسبوع الماضي، وما سبقه أثبتت حماس هي وفصائل المقاومة كلها أنها على درجة عالية من الاستعداد والجاهزية القتالية، ومازال المقاومين في غزة ينفذون عمليات مقاومة طبيعية جدًا من حيث الأساليب والوسائل والمواقع الجغرافية، ومن حيث المستويات المختلفة التعبوية والعملياتية والاستراتيجية.
وأردف محمود، وفي ذكرى الطوفان كان هناك ارسال صواريخ إلى تل أبيب العمق الاستراتيجي للكيان، بعد عام كامل من العدوان ومن الإدعاء الاسرائيلي بأنه تم القضاء على امكانيات حماس في ارسال الصواريخ وتدمير المنصات والمستودعات.
وقال محمود إن الحضور العملياتي والتعبوي للمقاومة في المواجهات لا زال موجودًا سواء كان في الشمال أو في الوسط أو في كل مكان، فأينما يوجد الجيش الاحتلال واينما يتوغل يجد المقاومة له بالمرصاد.
وذكر أن المقاومة لا زالت ترفع كلفة العدوان الإسرائيلي من حيث تدمير الدبابات والناقلات وقتل وجرح الجنود، وما يرتبط بذلك من آثار نفسية معنوية على المجتمع الإسرائيلي بإرسال الصواريخ أو تعطيل الاقتصاد الاسرائيلي من خلال استمرار الحرب.
ولفت محمود إلى أن انتقال التركيز العسكري إلى الشمال يعني أن هذا انجاز اضافي لطوفان الأقصى، ففي هذه الحالة تكون محاور المقاومة متكاملة ومتساندة وموحدة كساحات حرب وتساند بعضها بعضًا، واعتقد أن هذه قيمة عسكرية كبيرة جدًا لم يكن أحد يتوقعها أن تكون بهذا الحضور وبهذه القوة قبل طوفان الأقصى.