شهاب- عبد الحميد رزق
أكد الكاتب والمحلل السياسي، د. ناجي الظاظا، أنّ عملية سلفيت صباح اليوم، أثبتت عجز الاحتلال "الإسرائيلي" بكامل قوته، عن منع العمل المقاوم في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أنّ المقاومة ستتصاعد بشكل أكبر الفترة المقبلة مع تولي الحكومة اليمينية الجديدة زمام الأمور في الكيان.
وقال الظاظا في حديثه لوكالة "شهاب" للأنباء، اليوم الثلاثاء، إنّ "استمرار جرائم الاحتلال المتمثلة بمداهمة المدن وحملات الاعتقال والإعدام ومصادرة الأراضي، تدفع باتجاه المزيد من العمليات والتصعيد من شعبنا الفلسطيني، تحديدًا شبابه الذين لا يرون سوى أن الاحتلال يجب أن يقاوم ويطرد من أرضنا".
وشدد على أنّ عملية "مستوطنة آريئيل" تحمل دلائل قوية تتعزة مع تولي حكومة جديدة، يتزعمها المجرم نيتنياهو، والمتطرفين بن غفير وسموتريتش.
وحذر من خطورة تسلّم بن غفير وسموتريتش مناصب في حكومة الاحتلال الجديدة، قائلًا "بن غفير وسموتريتش زعماء جدد للصهيونية اليهودية، يؤمنون بالمزيد من الاستيطان في الضفة، وممارسة التطرف والعدائية ضد الفلسطينيين".
وتابع "هؤلاء أكثر تطرفًا من أي وزراء أو أعضاء كنيست كانوا قبل ذلك، ولديهم نظرة من التطرف تفوق اليمين الإسرائيلي، خاصًة بن غفير الذي سيكون وزير الأمن الداخلي، وهذا يعني تبعية شرطة القدس والقرى العربية والمختلطة في الداخل المحتل له، ما سينعكس بعدائية وتطرف أكثر ضدهم".
وقُتِلَ 3 مستوطنين وأُصيب 2 آخرين بجراح، صباح اليوم الثلاثاء، في عملية طعن ودهس بطولية بمستوطنة "أرئيل" شمال سلفيت.
وزفّت حركة "حماس" منفذ عملية الطعن والدهس البطولية الشهيد البطل محمد مراد سامي صوف (18 عامًا) من قرية حارس في سلفيت.
وقالت: "تأتي هذه العملية البطولية ردّاً طبيعياً على جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد المسجد الأقصى المبارك، وتغوّله على دماء أبناء شعبنا، والتي كان آخرها قتل الطفلة الفلسطينية فلة المسالمة، البالغة من العمر 15 عامًا، قرب مدينة رام الله بدمٍ بارد".
ودعت الشباب في الضفة والقدس لاقتفاء أثر الشهيد في الإثخان بالعدو، دفاعًا عن شعبنا، وثأراً للقدس والمسجد الأقصى المبارك، ولإبداع الأدوات والوسائل في استهداف جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل ساحات الوطن.