أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية أن القدس هي عنوان وحدة الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني وصاعق التفجير للمنطقة، مشددا على أننا لن نسمح بتقسيم المسجد الأقصى، وسيف القدس شاهد على غضبتنا دفاعا عنه، ويمكن تكراره عشرات المرات.
وأوضح الحية خلال لقاء عبر فضائية الأقصى اليوم الخميس أننا لا نخشى أحدا، والاحتلال وحده مَن يتحمل مسؤولية انتهاكات الصهيوني المتطرف بن غفير، منوهًا بأن التطبيع مع الاحتلال هو مَن يشجعه على إخراج أسوأ ما لديه من فاشيين ومجرمين.
وشدد على أن كل محاولات التيه والخذلان بما يسمى بتجربة أوسلو وحل الدولتين تلاشت وباءت بالفشل، ولم يبقَ إلا مشروع المقاومة.
وبيّن الحية أن سياسات الاحتلال لم تبق أمام شعبنا في الداخل المحتل سوى خيار المواجهة، مشيرا إلى أن الاحتلال يصب الزيت على النار في كل الساحات الفلسطينية، ولحظة المواجهة الشاملة قد اقتربت.
وأكد أن منظمة التحرير هي الجسم التاريخي لشعبنا، وحماس لا تبحث عن بديل عنها، مبينا أن الحركة لا تقبل أي شراكة مشروطة، وهي مع أي تجمع فلسطيني للوصول إلى قيادة وطنية جامعة ورؤية وطنية موحدة تواجه الاحتلال.
وحول تصاعد المقاومة في الضفة المحتلة أكد عضو المكتب السياسي أن شعبنا يوقد شعلة الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال وفرص انتصاره عليه كبيرة، مطالبًا الأجهزة الأمنية في الضفة بالتوقف عن ملاحقة المقاومين.
وأشار إلى أن الاحتلال وأعوانه منزعجون من اتساع شعبية المقاومة لدى شعبنا ولدى شعوب الأمة، معتبرًا أن كل من يخشى المقاومة هو مساند للاحتلال وعدو للشعب الفلسطيني.
ولفت الحية إلى أن الاحتشاد الكبير خلال مهرجان انطلاقة الحركة الـ35 هو تأكيد على التفاف الجماهير حول خيار المقاومة، وفشل مخططات منع التمدد الجماهيري لحماس، مشيرا إلى أن حماس تحترم التنوع الفكري والسياسي والديني، وتؤمن بالشراكة والعمل مع الجميع، وتعمل وفق استراتيجية ثابتة لترسيخ العلاقات الوطنية.
وبعث بالتحية إلى أهلنا في القدس والمسجد الأقصى الذين يتصدون بأيديهم وصدورهم ودمهم للهجمة الصهيونية المبرمجة الذي يدفع الاحتلال بمستوطنيه لتنفيذ مخططاته.