تصاعدت جرائم المستوطنين في نابلس خلال الأيام الأخيرة، وسط صمتٍ من المؤسسات الحقوقية والدولية، ودعوات للتصدي لهذه الاعتداءات البشعة التي طالت الأطفال والرضع الفلسطينيين.
وروت المُسنة الفلسطينية أم سلطان تفاصيل اعتداء المستوطنين عليهم في قرية بورين، مؤكدة أن المستوطنين أضرموا النيران في مركباتهم وأحرقوها إلى جانب إلقاء الحجارة.
وأشارت أم سلطان إلى أن هناك صمت دولي عن جرائم المستوطنين المتصاعدة بحقهم، والتي تطال الحجر والشجر والأطفال والنساء والشيوخ.
اعتداءات متكررة
هاجمت مجموعات من المستوطنين الليلة الماضية، أطراف بلدة بورين واعتدت على منزل المواطن سلطان الهندي بالحجارة، وأحرقت حافلة صغيرة بجوار المنزل.
كما شنّ مستوطنون هجوماً آخر في بلدة عوريف، وأحرقوا مركبة للمواطن محفوظ محمود شحادة في المنطقة الشمالية الشرقية، واعتدوا بالحجارة على منزل نجله.
وفي اعتداء آخر، استهدف هجوم المستوطنين مركبة تعود ملكيتها للمواطن طاهر سماعنة في بلدة حوارة، قرب دوار سليمان الفارسي، وحطموا زجاجها.
استهدف طفلة رضيعة
قبل يومين، أُصيبت طفلة فلسطينية رضيعة، إثر رشق المستوطنين لسيارة عائلتها بالحجارة جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
ورشقت مجموعة من المستوطنين سيارات الفلسطينيين المارّة قرب قرية أوصرين جنوب نابلس بالحجارة، ما أدى إلى إصابة طفلة (عام ونصف)، فيما لحقت أضرار مادية بعدد من المركبات.
يُشار إلى أن اعتداءات المستوطنين ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 833 اعتداءً نفذها الاحتلال والمستوطنون الشهر الماضي.