قال البنك الدولي إن الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا في 6 فبراير/شباط الماضي وهزاته الارتدادية الكثيرة تسبب بأضرار مادية تقدر بنحو 5.1 مليارات دولار في سوريا.
وفي فجر يوم الاثنين 6 فبراير الماضي، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وتأثرت المنطقة السورية المتضررة من الزلزال، بشكل خاص جراء الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد منذ عام 2011، ويُتوقع أن تؤدي الكارثة إلى تراجع النشاط الاقتصادي الذي سيؤثر بشكل أكبر في النمو.
وذكر تقرير للبنك الدولي أن الأضرار التي سببها الزلازل تعادل نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وتشمل 4 محافظات يقيم فيها نحو 10 ملايين شخص بينهم العديد من النازحين داخليا.
وقال مدير دائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي في بيان إن “هذه الخسائر تضاف إلى سنوات من الدمار والمعاناة والمصاعب التي يعيشها الشعب السوري، وتوقع أن تؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي والنمو.”
وذكر التقرير أن البنك الدولي يدرك أن التقدير يمكن أن يكون غير نهائي نظرا إلى نقص المعلومات المتعلقة بالوضع على الأرض، مشيرا إلى أن نطاق التقييم يتراوح من 2.7 مليار إلى 7.9 مليارات دولار.
وقال بيان البنك إن الأضرار يتركز نصفها في محافظة حلب، والتقديرات لم تشر إلى الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي، وخاصة في حلب والمرقب وكوباني، المناطق التي دمرت بالفعل إلى حد كبير خلال النزاع، وهو تراث “تضرر بشدة لكن يصعب تحديد قيمة” هذا الضرر.
وارتفع عدد قتلى الزلزال إلى ما يقرب من 6 آلاف في سوريا التي دمرتها حرب أهلية خلفت نحو نصف مليون قتيل وشردت الملايين ودمرت البنية التحتية، كما أدى الزلزال إلى مقتل أكثر من 45 ألف شخص في تركيا.