خاص - شهاب
أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، صلاح عبد العاطي، أن السلطة الفلسطينية تتعمّد مفاقمة معاناة منتفعي الشؤون الاجتماعية، عبر تأخير صرف مخصصاتهم لأكثر من عام و8 أشهر.
وأدان عبد العاطي، في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، الإثنين، استمرار تلكؤ وتسويف السلطة في صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية، معتبرًا إياها زيادة في تعميق أزمة مستفيدي الشؤون، وبحالة الإفقار داخل المجتمع الفلسطيني.
وشدد عبد العاطي على أنّ السلطة لا تقوم بواجباتها ومسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه هذه الشريحة، لا سيما أن مخصصاتها قد وفرها الاتحاد الأوروبي.
وقال عبد العاطي: "إنّ عدول السلطة عن إعطاء أولوية لصرف هذه المخصصات، وخاصة مع قدوم شهر رمضان، يعني أن هناك إرادة تريد مفاقمة معاناة هذه الشريحة التي استمرت معاناتها لأكثر من عام وثمانية أشهر".
وطالب رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، كافة الأطراف بممارسة ضغط حقيقي على السلطة، من أجل ضمان إعطاء أولوية لمستفيدي الشؤون الاجتماعية، في ظل أنها لا تستطيع تدبر شؤونها الحياتية.
وحمّل عبد العاطي، السلطة ورئيسها محمود عباس المسؤولية كاملة عن تأخير صرف شيكات الشؤون الاجتماعية، وما تركت من تداعيات سلبية على العائلات المنتفعة.
وتستمر معاناة المستفيدين من شيكات الشؤون منذ خمس سنوات بدءًا من عام 2017 التي شهدت بداية التقليصات واستمرارها من 2018 حتى 2020 وعدم صرف أي دفعة خلال 2021، وصرف دفعة وحيدة العام الماضي.
ولم يحصل مستفيدو الشؤون الاجتماعية خلال العام الجاري على أي دفعة من وزارة التنمية، فيما العام الماضي تم صرف دفعة وحيدة لهم في شهر أكتوبر، والذي سبقه دون أي دفعات، الأمر الذي فاقم معاناة الآلاف من الأسر المستورة في القطاع، بالتزامن مع الحصار "الإسرائيلي" منذ نحو أكثر من 16 سنة.
ويفترض صرف الأموال للأسر بمبالغ مختلفة، وفق محددات معروفة، مرة كل ثلاثة أشهر، لكن ذلك لم يُعمل به خلال السنوات الخمسة الماضية.
ويُسهم الاتحاد الأوروبي بنحو 50% من الدفعة الواحدة التي تصرف لأسر الشؤون الاجتماعية، بينما تدفع السلطة النصف الآخر.
وتتحصل أكثر من 116 ألف أسرة على المخصصات النقدية، بينها نحو 80 ألفًا من قطاع غزة الذي يعاني حصارًا مشددًا.
