بحثت لجنة فلسطين في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، خلال اجتماع طارئ برئاسة الجزائر ترأسه رئيس المجلس الشعبي الجزائري، رئيس الاتحاد الإسلامي، إبراهيم بو غالي، وبحضور عدد من رؤساء البرلمانات الإسلامية، العدوان "الإسرائيلي" على المسجد الأقصى المبارك.
وأكد إبراهيم بو غالي، على أهمية تعزيز روح التضامن بين الأعضاء والتنسيق والتعاون لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل وتأمين احترام قدسية المسجد الأقصى وفقًا للمواثيق الدولية والإنسانية.
وقال بو غالي إنه من الواجب يفرض على برلمانات الدول الإسلامية أن تكون لها وقفة في التصدي لهذا العدوان.
وطالب بالخروج من الاجتماع بموقف يبعث برسائل واضحة للمستعمر والمجموعة الدولية ويؤازر الشعب الفلسطيني.
وصدر أحد عشر بندًا ليتضمنها البيان الصادر عن الاجتماع، وكان من بينها على وجه الخصوص دعوة مجلس حقوق الإنسان لعقد اجتماع عاجل للنظر في هذه الانتهاكات الخطيرة والمتعددة لحقوق الإنسان، والمطالبة بتحرك عاجل للمحكمة الجنائية الدولية للنظر في الجرائم "الإسرائيلية" التي تهدف للتصفية العرقية للفلسطينيين وتسليط العقاب الجماعي عليهم.
ودعوة الهيئات الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن، لتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية للمقدسات الإسلامية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة شعائره الدينية بحرية، ودعوة الاتحادات والبرلمانات الإقليمية والدولية لإدانة انتهاكات الاحتلال "الإسرائيلي" وحربه العدوانية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
من ناحيته، استهجن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، سلوك المجتمع الدولي الذي يكيل بمعايير مزدوجة كلما تعلق الأمر بالشأن الفلسطيني.
وطالب فتوح بإرفاق بيان التنديد بتدابير ملموسة تشد أزر الشعب الفلسطيني الذي يواجه تنكيل الاحتلال في ظل صمت دولي مريب على سلوك الاحتلال المشين بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، التي تخص المسلمين والمسيحيين المؤمنين حول العالم.
وتطرق إلى محاولات جمة لتدنيس المسجد الأقصى عبر المستوطنين، ومحاولات منع المسلمين من تأدية شعائرهم الدينية وعباداتهم في شهر رمضان المبارك.
من ناحيته، أكد الأمين العام للاتحاد قريشي نياس، أن من واجب الأمة أن تقف موقفًا صارمًا يدعم صمود الشعب الفلسطيني ويبعث برسالة قوية تحذر من أي مساس بمقدساتها وتؤكد للعالم، في الوقت نفسه، أن فلسطين هي القضية المركزية، وأنه لا سلام من دون حل عادل يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.