شهاب – أحمد البرعي
يبدأ اليوم من بعد صلاة المغرب، اعتكاف المُصلين في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وكعادة أي فريضة أو سُنّة مشروعة في الإسلام، لها أحكامها وشروطها.
وحول ذلك، عرّف د.عبد الباري خلة، المُحاضر في كلية الدعوة الإسلامية، مصطلح "الاعتكاف" بأنه المكوث في المسجد بنية العبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
وقال خلة في حديثٍ لوكالة "شهاب" للأنباء، الثلاثاء 11 إبريل 2023، إن حُكم الاعتكاف سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أن الحكمة من تشريعه، أن يتفرغ المسلم للعبادة والذكر والتسبيح وقراءة القرآن بالانقطاع عن الناس والتخفف من الشواغل، ليُزكّي نفسه ويُنقّي قلبه.
وحول موعد بداية الاعتكاف الكلي والجزئي، أفاد د.عبد الباري خلة بأن الاعتكاف الكلي يبدأ من غروب الشمس بليلة الحادي والعشرين من رمضان، إذ يدخل المعتكف المسجد قبيل المغرب وينتهي بغروب شمس آخر ليلة من رمضان، ويخرج بعدها في ليلة العيد.
ونوّه إلى أن المعتكف إذا بقي لصلاة العيد في المسجد، فهو أفضل.
وأما عن الاعتكاف الجزئي، فيجوز للمعتكف أن يدخل المسجد متى شاء ولكل أجره وثوابه بحسب إخلاصه والفترة التي مكثها.
وأوضح خلة أنه يجوز خروج المعتكف لسبب شرعي، كتطبيب مريض أو خدمة الوالدين والذهاب إلى العمل أو الوظيفة، فيخرج وبعد الرجوع يجدد نية الاعتكاف.
وذكر أن للاعتكاف عدة مُبطلات، منها:
- الخروج من المسجد من غير عذر شرعي.
- الجماع لقول الله تعالى: {وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}. [البقرة: 187].
- الردة والعياذ بالله، والله أعلم.