قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الذكرى الخامسة والثلاثين لاغتيال الشهيد القائد الوطني خليل الوزير "أبو جهاد"، تُمثّل مناسبة وطنية للتأكيد على خيار المقاومة وقتال الاحتلال الذي تبنّاه الشهيد أبو جهاد والذي قدم حياته دفاعًا عن حق الشعب في النضال ضد المشروع الاستعماري الصهيوني.
وأضاف قاسم في تصريحٍ صحفي، اليوم الأحد، أن هذه الذكرى تثبت عجز الاحتلال عن وقف نضال شعبنا عبر الاغتيال ، مشددًا على أن هذا الإجرام سيزيد شعبنا تمسكًا بحقه في ارضه ومقدساته.
وتابع: "في ذكرى استشهاد خليل الوزير، نؤكد على حتمية وحدة المقاومة في ميدان الفعل النضالي بين كل قوى شعبنا ، باعتبار ذلك سر قوتنا وقدرتنا على هزيمة المحتل".
ويُوافق اليوم الأحد ال16 من إبريل/نيسان، الذكرى الـ35 لاغتيال خليل الوزير "أبو جهاد" عام 1988، أحد مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وجناحها العسكري "العاصفة".
وعُرف أبو جهاد بأنه مهندس الانتفاضة الأولى عام 1987، وراسم برنامجها في رسالته الشهيرة يوم 27/3/1988، بعنوان: "لنستمر في الهجوم، لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة، لا صوت يعلو فوق صوت منظمة التحرير الفلسطينيّة".
واغتال الاحتلال الصهيوني، أبو جهاد في تونس عام 1988، فجر السادس عشر من نيسان.
ووصلت فرق "كوماندوز" إسرائيلية إلى شاطئ تونس، لتنفيذ مهمة الاغتيال على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة.
واقتحمت إحدى الخلايا البيت بعد تسللها للمنطقة، وقتلت حارس الشهيد أبو جهاد، وتقدمت أخرى مسرعة للبحث عنه، فسمع ضجة في المنزل وذهب ليستطلع الأمر، وإذ بسبعين رصاصة تخترق جسده ليتوج "أميرًا لشهداء فلسطين".
ودُفِن أبو جهاد في 20 نيسان 1988 بِدمشق، في مسيرة حاشدة ضجّت بها شوارع المدينة، بينما لم يمنع حظر التجول الذي فرضه الاحتلال، الجماهير الفلسطينية من تنظيم المسيرات الغاضبة والرمزية، وفاءً للشهيد.