خاص _ وكالة شهاب
أكد المختص في شؤون القدس ناصر الهدمي، أن استدعاء خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري للتحقيق من قبل مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، واستهداف الرموز المقدسية يدل على ضعف الاحتلال وسياساته المتواصلة بحق الرموز والشخصيات الاعتبارية في المدينة.
وقال الهدمي خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، إن الاحتلال في مأزق كبير في مدينة القدس لذلك يقوم باعتقال واستدعاء وإبعاد الرموز المقدسية عن المدينة وعلى رأسهم الشيخ عكرمة صبري الذي تجاوز الـ85 من عمره.
وأضاف الهدمي، الاحتلال يعلم جيداً أن القيادات المقدسية شوكة في خاصرته، موضحاً أن حديث الشخصيات المقدسية وحثها على الرباط في الأقصى يقلق المحتل.
وأوضح الهدمي أن مواقف الشيخ عكرمة صبري تعبر عن مواقف الشعب الفلسطيني بأكمله تجاه الأقصى والمقدسات، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني كله عكرمة صبري وإن ذهب الشيخ فكل الشعب عكرمة صبري والقضية هي قضية الكل.
ولفت الهدمي في تصريحه، إلى أن الاحتلال لم يخفي في يوم من الأيام أطماعه في المسجد الأقصى المبارك، وفي كل زاوية من زاويا المسجد.
وبين أن المستوطنين يركزون في الآونة الأخيرة على المنطقة الشرقية التي منع الاحتلال دائرة الأوقاف الإسلامية من إعمارها من أجل تنفيذ مخططاته التهويدية في الفترات القادمة.
وأكد المختص الهدمي أن ملف السيطرة على المنطقة الشرقية في الأقصى من الملفات التي ستؤدي إلى تفجير الأوضاع إذا استمر الحال على ما هو عليه.
وأشار الهدمي إلى أن الأقصى خالص للمسلمين وهناك قرارات دولية تنص على ذلك، موضحًا أن اعتداء الاحتلال المستمر بحقه لن يعطيه شرعية على المسجد.
وأكد أن مخططات الاحتلال التهويدية كافة ستفشل وتتحطم على صخرة صمود أبناء الشعب الفلسطيني المرابطين في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وأطلقت سلطات الاحتلال، مساء الإثنين 8 مايو 2023، سراح الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك، بعد استدعائه لساعات عدة منذ صباح اليوم في سجن المسكوبية.
وكان جهاز مخابرات الاحتلال استدعى خطيب الشيخ عكرمة صبري للتحقيق معه في مركز "المسكوبية" صباح اليوم، دون ذكر سبب الاستدعاء.
وقال الشيخ عكرمة في تصريح مصور، فور الإفراج عنه، إن سلطات الاحتلال استدعته على خلفية مشاركته بكلمات يوم القدس العالمي، كما سألته عن قضايا الساعة المتعلقة باقتحامات الأقصى.
وأوضح صبري أن حديثه ركزّ على الثوابت التي يؤكد عليها دائمًا، حول رفضه للاقتحامات وضرورة إنهاء حالة العدوان القائمة بحق المسجد الأقصى.