نشر حزب الله اللبناني صورًا لعملية استهداف مجموعة من قوات لواء غولاني، مساء الأحد الماضي، خلال وجودها في صالة الطعام بقاعدة تدريب قرب بنيامينا جنوبي مدينة حيفا.
وأظهر الفيديو رصد الحزب بواسطة الخريطة التفاعلية قاعدة "رفغيم" التي قال إنها المقر الرئيسي لتدريب لواء غولاني وإنها تبعد عن الحدود بـ66 كيلومترًا.
وبدأت العملية بما سماها الحزب "عملية إشغال الدفاعات الجوية" والتي شملت إطلاق دفعة من الصواريخ تلاها إطلاق ما يصل إلى 6 طائرات مسيَّرة.
وتضمن الفيديو صورًا تداولها الإسرائيليون لجنود يهرعون إلى الشارع ويحاولون الاحتماء من الهجمات بينما عشرات سيارات الإسعاف تحتشد في طريقها إلى موقع الضربة.
كما تضمن الفيديو صور مروحيات في المكان المستهدف وآثار الدماء على أرضية القاعدة.
وكانت واحدة من مسيّرات حزب الله قد اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية وسقطت وسط طاولات الطعام، فجعلته "العشاء الأخير" بالنسبة إلى 4 جنود إسرائيليين لقوا مصرعهم، فضلا عن إصابة 67 آخرين.
ويأتي الفيديو، غداة نجاح الحزب، مساء الأحد، بضرب قاعدة تدريب لواء غولاني (لواء النخبة في قوات المشاة الإسرائيلية) في بلدة بنيامينا بمدينة حيفا بطائرات مسيّرة أطلقها من لبنان.
وأعلن حزب الله في بلاغ عسكري، أنه "نفذ عملية إطلاق سرب من المسيّرات الإنقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا المحتلة وذلك ردًا على الاعتداءات الصهيونية وخصوصا على أحياء النويري والبسطة في بيروت".
وفيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 4 جنود وإصابة 7 بجروح خطيرة في الهجوم، قال جهاز الإسعاف (نجمة داود الحمراء) إن العدد الإجمالي للجرحى وصل إلى 61.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب بث تسجيلًا صوتيًا لأمينه العام نصر الله وهو يخاطب مقاتلي الحزب خلال إحدى المناورات العسكرية، أمس الأحد.
وفي التسجيل يقول نصر الله: “إخواني المجاهدين المقاومين الشرفاء، نتطلع جميعًا إليكم.. إلى عقولكم النيرة، وإلى قلوبكم المؤمنة وإلى سواعدكم الفتية القوية.. لأننا نراهن بعد الله، عليكم وعلى حضوركم وعلى إيمانكم وجهادكم للدفاع عن شعبكم وأهلكم ووطنكم وقيمكم وكرامتكم وللدفاع عن هذه الأرض المقدسة والمباركة وعن هذا الشعب الشريف”.
وأضاف: “بارك الله فيكم وبارك بجهودكم وعملكم وسهركم وتعبكم.. وأسأل الله أن يتقبل منكم، وأن يجعلكم دائمًا حماة الديار وحماة الشرفاء وحماة الدين، وممهدي هذه الأرض لقيام العدل الإلهي المنشود والموعود”.
